ماهية الهالة
إن هالة الإنسان هي عبارة عن إشعاعات ضوئية تغلف الجسد من جميع الاتجاهات ويستطيع أن يراها ذوو الجلاء البصري بالعين المجردة ، وهي ذات شكل بيضاوي وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان قوس قزح ، كما تنطبع عليها حالته الصحية ويتغير شكلها وألوانها وما تتعرض له من انبعاج أو اضطراب تبعاً لحالة الإنسان . كما أن الكثير من المعالجين الروحيين يعتمدون في تشخيص الحالات المرضية التي يفحصونها على تلك التغيرات التي تطرأ على الهالة وما ينبثق منها من إشعاعات ملونة حيث إن لكل فرد لوناً خاصاً به على حسب نوع الحياة التي يحياها ولكل لون دلالته الخاصة .
وترجع فكرة تواجد سحابة طاقة أو هالة تحيط بالإنسان إلى أزمنة بعيدة ، فقد صور الفنانون القدماء الرجال المُقدسين وقد أحاط بهم إطار مضيء وذلك قبل أن ترسم الهالة التي تحيط برأس السيد المسيح ورؤوس القديسين في الرسوم المسيحية ، وكان قدماء الصينيين يصفونها عندما كانوا يقولون بأن صورة واحدة خير من ألف كلمة ، في حين ترك قدماء المصريين رسومات عن الهالة في آثارهم . وقد وصفها الذين رأوها بأنها عبارة عن شكل دائم التغير ومختلفة الألوان ولها طبيعة موجبة رقيقة .
أن شكل الهالة لا يفيد فقط في معرفة المرض قبل مرض الجسد فعلياً ولكن معرفة جميع الأحداث الهامة التي مرت به وتركت بصماتها عليه . وقد لوحظ عند احتشاد مجموعة كبيرة من الناس ويقومون بالتحرك متأثرين بعاطفة واحدة فإنه تظهر هالة خارجية جميلة شاملة تضم كل هذا الحشد ويبدو ذلك جلياً في أثناء الصلاة الجماعية سواء في المساجد أو الكنائس أو المعابد .
كذلك فقد أمكن للعلماء حتى من رؤية هالة مكان العضو المبتور من شخص ما سواء كانت يده أو ساقه أو حتى جزء من نبات ما .. مما يعطي الانطباع بوجود نوع من نظام طاقة في كافة الكائنات الحية وأن هذا النظام يأخذ ويطابق شكل الجسم الحي لكنه يكون مستقلاً عنه نسبياً .
وقد تمكنت الدكتورة (ثلما) في الولايات المتحدة من أن تستخدم أسلوب (كيرليان) لتصوير الهالة لترى ماذا يحدث عند تقارب شخصين ، فقامت بتقريب أيدي اثنين من المُحبين إلى الجهاز وشاهدت اندماج الإشعاعات الصادرة من الأيدي ببعضهما البعض ، في حين أن هذه الإشعاعات وجدتها تتنافر في تجربة تصوير أيدي شخصين يكرهان بعضهما .
وهذا ربما يفسر انقباضنا عند مقابلة بعض الأشخاص بدون أي سبب وارتياحنا من أول لحظة لمقابلة شخص آخر ، حيث أن هالتنا وهالة الشخص المقابل تكونان منسجمتين لتقارب الصفات أو ربما التفكير فنحس براحة وانشراح تجاه هذا الشخص ولا نعلم السبب خصوصاً وأننا نقابله لأول مرة!
وإننا لنجد أنوار الهالة مذكورة في الرسالات السماوية التي أكدت وجود النور المحيط بالمؤمنين، بل وأكدت أن كل المخلوقات والكائنات تشترك في هذا النور وأنها جميعًا في حالة حياة من نوع خاص لكل منها،
الدليل
إن هالة الإنسان هي عبارة عن إشعاعات ضوئية تغلف الجسد من جميع الاتجاهات ويستطيع أن يراها ذوو الجلاء البصري بالعين المجردة ، وهي ذات شكل بيضاوي وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان قوس قزح ، كما تنطبع عليها حالته الصحية ويتغير شكلها وألوانها وما تتعرض له من انبعاج أو اضطراب تبعاً لحالة الإنسان . كما أن الكثير من المعالجين الروحيين يعتمدون في تشخيص الحالات المرضية التي يفحصونها على تلك التغيرات التي تطرأ على الهالة وما ينبثق منها من إشعاعات ملونة حيث إن لكل فرد لوناً خاصاً به على حسب نوع الحياة التي يحياها ولكل لون دلالته الخاصة .
وترجع فكرة تواجد سحابة طاقة أو هالة تحيط بالإنسان إلى أزمنة بعيدة ، فقد صور الفنانون القدماء الرجال المُقدسين وقد أحاط بهم إطار مضيء وذلك قبل أن ترسم الهالة التي تحيط برأس السيد المسيح ورؤوس القديسين في الرسوم المسيحية ، وكان قدماء الصينيين يصفونها عندما كانوا يقولون بأن صورة واحدة خير من ألف كلمة ، في حين ترك قدماء المصريين رسومات عن الهالة في آثارهم . وقد وصفها الذين رأوها بأنها عبارة عن شكل دائم التغير ومختلفة الألوان ولها طبيعة موجبة رقيقة .
أن شكل الهالة لا يفيد فقط في معرفة المرض قبل مرض الجسد فعلياً ولكن معرفة جميع الأحداث الهامة التي مرت به وتركت بصماتها عليه . وقد لوحظ عند احتشاد مجموعة كبيرة من الناس ويقومون بالتحرك متأثرين بعاطفة واحدة فإنه تظهر هالة خارجية جميلة شاملة تضم كل هذا الحشد ويبدو ذلك جلياً في أثناء الصلاة الجماعية سواء في المساجد أو الكنائس أو المعابد .
كذلك فقد أمكن للعلماء حتى من رؤية هالة مكان العضو المبتور من شخص ما سواء كانت يده أو ساقه أو حتى جزء من نبات ما .. مما يعطي الانطباع بوجود نوع من نظام طاقة في كافة الكائنات الحية وأن هذا النظام يأخذ ويطابق شكل الجسم الحي لكنه يكون مستقلاً عنه نسبياً .
وقد تمكنت الدكتورة (ثلما) في الولايات المتحدة من أن تستخدم أسلوب (كيرليان) لتصوير الهالة لترى ماذا يحدث عند تقارب شخصين ، فقامت بتقريب أيدي اثنين من المُحبين إلى الجهاز وشاهدت اندماج الإشعاعات الصادرة من الأيدي ببعضهما البعض ، في حين أن هذه الإشعاعات وجدتها تتنافر في تجربة تصوير أيدي شخصين يكرهان بعضهما .
وهذا ربما يفسر انقباضنا عند مقابلة بعض الأشخاص بدون أي سبب وارتياحنا من أول لحظة لمقابلة شخص آخر ، حيث أن هالتنا وهالة الشخص المقابل تكونان منسجمتين لتقارب الصفات أو ربما التفكير فنحس براحة وانشراح تجاه هذا الشخص ولا نعلم السبب خصوصاً وأننا نقابله لأول مرة!
وإننا لنجد أنوار الهالة مذكورة في الرسالات السماوية التي أكدت وجود النور المحيط بالمؤمنين، بل وأكدت أن كل المخلوقات والكائنات تشترك في هذا النور وأنها جميعًا في حالة حياة من نوع خاص لكل منها،
الدليل
من القـرآن الكـريم
أثبت القرآن الكريم أنَّ "هالة الرُّسُل" أقوى من ضَوْءِ الشمس، فالنَّبي مُحمد صلى الله عليه وسلم لم يُرَ له ظلٌ وقع على الأرض قط، ونفهم ذلك من
قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا)، (سورة الأحزاب، الآيتان 45،46)،
وعن كونه سراجًا مُنيرًا ما تناقلته كتب السِّيرة:
(أنه لم يقع ظله على الأرض ولا رُؤىَ له ظِلٌ في شمس ولا قمر).
• وتلك الهالات تكون أشد لدى المُؤمنين بالرسالات السماوية في كُلِّ زمانٍ، وهو قوله عن القرآن الكريم: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، (سورة إبراهـيم، الآية رقم: 1).
• ووصف القرآن الكريم حال الأنوار التي تكتنف من ئيتبع الرسل بالمقارنة مع من ينقلب على عقبيه، في قوله تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ ِمنْهَا)، (سورةالأنعام، من الآية 122).
• فإذا اجتمع الناس ليوم القيامة تمايزوا بالنور، ونتأمل قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ رْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا)، (سورة الحديد، من الآية 13).
• ولقد أثبت القرآن الكريم أن تلك الهالة تتلون تبعا لحالة صاحبهَا من إيمان وكفْر، قوله تعالى:
• كما أثبت أن النور حسي حقيقي، وليس نورًا معنويًا، وهو لا يفارق الرُّوح أبدًا في مراحلها كافة، قوله تعالى: (يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، (سورة التحريم، الآية .
الدليل
من الأحَـاديث الشريفة
نور المؤمنين الذين صبروا على البلاء في الدنيا كنور الشمس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ r يَوْمًا حِينَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ: "سَيَأْتِي أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورُهُمْ كَضَوْءِ الشَّمْسِ، قُلْنَا: مَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، فَقَالَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَالَّذِينَ تُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ " (مسند الإمام أحمد، برقم: 6363).
أعرفهم بنورهم،
عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"إِنِّي لأَعْرِفُ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ بَيْنِ الأُُمَمِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ؟، قَالَ: أَعْرِفُهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ فِي
وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، وَأَعْرِفُهُمْ بِنُورِهِمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ" (مسند الإمام أحمد، برقم: 20745).
اخواني اخواتي اقدم بين يديك هذا الموضوع الذي طالما اردت ان انشره بالمنتدى
للافاده والاستفاده
ولمن لايعرف الهاله
الهاله هي
الهالة هي قوى دفاعية حامية للإنسان إذ أنها تبعد جميع الإشعاعات الضارة عن الإنسان وتسمى هاله نسبة إلى هالة القمر لشبهها بها، والهالة تختلف من شخص إلى آخر.
لكل إنسان ثلاث هالات : الأولى قريبة من الجسم وملاصقة له ، الثانية ابعد قليلا والثالثة أكثر بعدا ويفقد الإنسان الهالة بعد الموت.
ويربط بعض العلماء الهالة بالشعور والتفكير بشخص أو صديق قبل رؤيته وذلك لان إشعاعات هالته تصلك قبله فيتأثر بها عقلك ويستجيب لتفسير اهتزازاتها فيعطيها صورة صاحبها الذي عادة ما يكون صديقا يفكر فيه وتذكره وبعد بضع لحظات تلتقي به بالذات.
وللهاله الوان تعبر عن مشاعره او عن صفاته اليكم الالوان
- اللون الأسود:
في الهالة هو لون الكراهية والحقد والخبث والمكر والحسد والثأر.
- اللون الرمادي الفاتح:
يمثل الأنانية والرمادي الباهت يمثل الخوف من الموت والرعب والجبن.
- الرمادي الغامق:
يمثل الكآبة وانقباض النفس وانعدام الأمل.
- الأخضر الباهت:
يظهر آن صاحب هذه الهالة حقود ويقال عنه في الحديث( اخضر حسود) وإذا ظهر هذا اللون مبقع بالأحمر يكون الغضب مصحوبا بالحسد.
- اخضر اردتواز مشقق Slate green
يظهر أن الشخص حقير ومخادع
- الأخضر الفاتح:
شخص متسامح سهل الانقياد متلائم لبق مؤدب وحكيم ولديه القدرة للتأقلم حسب الظروف المحيطة.
- الأخضر الباهت مع لمسة البني :
يعني أن الشخص لديه عاطفة حيوانية
الأحمر الفاتح :
بريق من الغضب ووجود هذا اللون على خلفية سوداء يعني أن الغضب مصحوباً بالكراهية والحقد، وعلى خلفية خضراء أن الغضب معمي بالحسد. أما إذا كانت العاطفة من غضب حقٍ وعادل يظهر بريق احمر بدون خلفية سوداء.
- القرمزي ( الوردي):
لون الحب. إذا كان الحب ارضي ومادي يظهر اللون باهت لان الأشكال السامية والعليا من الحب تنتج من ظلال سارة، وأعلى درجة من الحب غير الأناني يظهر عندما تكون الهالة متشربة بظل وردي محبب.
- اللون البني المخضب بالأحمر:
يعني أن الشخص شرير وبخيل.
- اللون البرتقالي:
يشير هذا اللون في الهالة إلى الطموح ويفيض منه كبرياء.
- اللون الأصفر:
لون يمثل العقل والفكر. إذا كان العقل أو الفكر ضعيفا يكون اللون باهتا وغامقا، ويتطور إلى افتح عند نمو العقل والفكر. وفي الحالة الفريدة من العقل والفكر القوي الذي يكون معدا إلى خير البشرية فالهالة تضئ بلون ذهبي ساطع.
- اللون الأزرق:
لون النظر والشعور الديني، إذا لطخ بالأنانية يتغير إلى اللون النيلي الغامق، وكلما سمت العواطف وارتفعت يزداد غنى اللون، والذين يتمتعون بشعور ديني عالي ويساعدون الفقراء والمساكين تكون لهم هالة بنفسجية غنية.
-الأزرق الفاتح:
يعكس الروحانية وكلما ارتفع المرء سموا تألق اللون وامتلأت الهالة بالنور، ويقال أن الصالحين والقديسين لهم هالة تشع مثل النجوم.
و
مجال الطاقة الذي يحيط ويخترق جسم الإنسان ويكون شكله كالبيضة .
صفته : حقل منير بشكل البيضة ملون .
عددها : 7 هناك مجالات طاقة مختلفة في الهالة ولكل واحدة منها اهتزازتها .
مسافته : تمتد في أي اتجاه بعيدا عن الإنسان من بوصة قليلا حتى عدة أقدام .
الجهاز : جهاز كيرلايان يصور الترددات والذبذبات الصادرة من الجسد البشري لكشف الأثيري وقبله كانت تسمى ( اليكتروجرافيك ) .
من يراها : أطفال تحت 5 سنوات ، حيوانات تشعر بالألوان ومعانيها .
كيف نراها : مبتدأ أطفأ الأنوار واستلقي على السرير
اترك ستائر النافذة مفتوحة ، دع الضوء الخافت بالدخول ، مد يدك أمامك وحدق فقط في يديك ، تحريك اليد ببطء مع ضم الأصابع حتى يلمسوا بعض ، ستلاحظ ضباب ازرق مغيم يظهر حول أصابعك .
الشعور بالهالة : قرب إصبعك اليمنى اتجاه تجويف يدك اليسرى بدون اللمس . ببعد بوصة ونصف وحركة ببطء ستشعر بهالتك .
تغيرها : يمكن أن تتغير خلال ثلاثة دقائق وعندما تتقابل الأصدقاء ستصبح هالاتهم متشابهة ويصبح للجميع هالة واحدة وهي حساسة للهواء والطعام والفوضى والناس الأقوياء .
هذه مقاله عن الهاله تثبت ان الهاله لاتوجد في الانسان فحسب انما في الحيوان والنبات كالقمح
الهالة الكهرومغناطيسية المحيطة بالقمح في القرآن ( مصدر الهالة الكهرومغناطيسية التي تحيط بسنبلة القمح , ذكر ذلك القرآن )
لقد أثبت العلم الحديث ومن خلال التصوير بكاميرا كيرليان Kirlian photography أن حبة القمح عندما تبدأ بالتنبيت وإخراج برعمها , فإن هالة من الموجات الكهرومغناطيسية تبدأ بالإحاطة بحبة القمح , تماما كما هي الهالة التي تحيط بالإنسان الحي المفعم بالطاقة , وكأن بعث الحياة في هذه الحبة التي أنبتها الله تعالى , قد بعث فيها طاقة عظيمة , استطعنا تصويرجزء منها , بتصوير الهالة الكهرومغناطيسية التي تحيط بالقمح المبرعم , أو عشب القمح الحي , والجدير بالذكر أن هذه الهالة غير موجودة حول حبوب القمح العادية المخزنة غير الموجودة في سنبلها , فمن أين تأتي هذه الطاقة ؟
من المعروف أن جزيء الماء قطبي , بمعنى أن الإلكترونات ( أو ما يعرف بالسحابة الإلكترونية ) تتوزع حول جزيء الماء الذي يتكون من ذرة أكسجين واحدة , وذرتي هيدروجين , وتتوزع هذه الإلكترونات بشكل غير متجانس بحيث تكون الإلكترونات في مكان ما حول الجزئ بشكل أكبر , وبالتالي تعتبرهذه النقطة القطب السالب , لأنها أكثر نقطة في الجزئ تحتوي على إلكترونات , وهذا يكون على حساب نقطة مقابلة في جزئ الماء والتي تفقد هذه الإلكترونات , فتكون بذلك القطب الموجب 0
ولنتذكر ما الكهرباء بالتعريف , فالكهرباء تتولد عندما تتحرك شحنات كهربائية في اتجاه معين , وأنا أؤكد هنا على كلمة تتحرك , فبدون هذه الحركة , وإذا بقيت الشحنات في محلها بدون حركة , فإنه لا تتولد كهرباء , أبدا , إذن فبدون حركة هذه الشحنات لا يمكن أن تتولد الكهرباء , وتذكروا هذه النقطة المهمة جدا ولا تنسوها أبدا 0
ولنتذكر أيضا قاعدة العالم فاراداي الذي يقول بأنه إذا مر تيار كهربائي في اتجاه معين ( أي إذا تحركت مجموعة من الشحنات في اتجاه معين ) , فإنه يتولد حوله مجال مغناطيسي دائري بشكل متعامد عليه , وبالفعل هذه هي الموجات الكهرومغناطيسية والتي تتولد حول الجسم إذا كان فيه أجسام مشحونة تتحرك فيه , فتولد بذلك كهرباء , فيتولد حولها مجال مغناطيسي حلقي دائري وهذا مايحدث مع ماء المطر , فالماء أصلا بطبيعته قطبي ( أي أن جزئ الماء يحمل شحنات موجبة وأخرى سالبة ), كما أن هذه القطبية تجعل جزئ الماء أفضل مذيب في الطبيعة , وهكذا فإن الماء الذي في السماء في الغيوم , يذيب كثيرا من العناصر الموجودة في الغلاف الغازي ويشكل بذلك الأحماض والقلويات والعناصر المشحونة , وما الحمض إلامركب فيه شحنات موجبة (بروتونات ) , وما القلوي إلا مركب فيه شحنات سالبة (إلكترونات ) , وكذلك هو الحال مع العناصر المشحونة الذائبة في الماء , ولذلك فعند نزول الماء من السماء على هيئة المطر فإنه يحتوي على شحناته القطبية أصلا , وعلى الأحماض والقلويات ذات الشحنة الموجبة والسالبة على الترتيب, وعلى العناصر المشحونة الذائبة والتي قد تحمل شحنة موجبة وقد تحمل شحنة سالبة , وحركة هذه الشحنات بنزول الماء من السماء تولد مجالا كهرومغناطيسيا يحيط بكل قطرة من قطرات الماء أثناء نزولها , وقد أكد القرآن الكريم على أهمية نزول الماء وصبه من السماء , وحركته هذه لتوليد هذه الطاقة الكهرومغناطيسية , وإنني أشدد هنا على كلمة حركته , فبدون هذه الحركة كما رأينا علميا لا يمكن توليد الطاقة الكهربائية ومن ثم لا يمكن توليد الطاقة المغناطيسية حولها بشكل موجات متعامدة عليها , ومن ثم لا يمكن توليد الموجات الكهرومغناطيسية أبدا , فقال تعالى :" أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا" (25) عبس
شكل رقم (4) : إلى اليسار جزئ الماء القطبي , لاحظوا الشحنات الموجبة حول ذرات الهيدروجين والشحنات السالبة حول جزئ الأكسجين , في الوسط جزئ كلوريد الصوديوم حيث تتحد جزيئات الصوديوم الموجبة مع جزيئات الكلور السالبة , على اليمين ذوبان كلوريد الصوديوم في الماء , حيث نجد أن ذرة الكلور السالبة تحاط بجزيئات الماء بحيث يكون الطرف الموجب في هذه الجزيئات مواجها لذرة الكلور السالبة محققا بذلك استقرارها , وكذلك نجد أن ذرة الصوديوم الموجبة تحاط بجزيئات الماء بحيث يكون الطرف السالب في هذه الجزيئات مواجها لذرة الصوديوم الموجبة محققا بذلك استقرارها أيضا 0
وقال أيضا :" وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا" (14) النبأ , وثجاجا كما ورد في التفسير أي منصبا بكثرة , ولاحظوا هنا صيغة المبالغة التي ورد عليها المطر " ثجاجا" على وزن فعالا0
اهتزاز التربة والحركة البروانية في التربة
وهذه الطاقة الكهرومغناطيسية المحيطة بكل قطرة من قطرات الماء المنصب والمنهمر من السماء هي التي تنزل على حبيبات التربة غير المشحونة والميتة والتي ليس لها القدرة على إحداث أي تفاعل , وكيف لا وقد رأينا أن أي تفاعل حيوي في الدنيا يكون فيه اكتساب لشحنات أوفقدان لها , فكيف تستطيع العناصر الميتة الموجودة في التربة والتي لا شحنة لها أن تدخل في أي تفاعل حيوي يولد أي مظهر من مظاهر الحياة ؟
فتقوم قطرات المطر النازلة من السماء والمنصبة إنصبابا عظيما قويا ثجاجا بكثرة والتي يحاط بكل منها هالة من الموجات الكهرومغناطيسية , تقوم هذه القطرات بشحن عناصر التربة بعد أن تكون ميتة , لاطاقة فيها ولا شحنات , فتجعل هذه العناصر والصفائح المعدنية الموجودة في التربة , تشحن بشحنات موجبة , وأخرى تشحن بشحنات سالبة , فأما العناصر والحبيبات والصفائح المعدنية ذات الشحنات المتماثلة المتشابهة فإنها تتنافرمع بعضها البعض , وتتحرك مهتزة مبتعدة عن بعضها البعض , وأما العناصر والشحنات والحبيبات والصفيحات المعدنية ذات الشحنات المختلفة , فتتجاذب مع بعضها البعض , وتتحرك مهتزة مقتربة من بعضها البعض , وهذا ما أكده الله تعالى بقوله :" وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ " (5) الحج0
كلمة بركة تحمل في معناها الطاقة
وقبل أن أوضح كيف تتولد طاقة القمح المبرعم على شكل هالة كهرومغناطيسية حوله , دعوني أبين معنى كلمة مبارك في القرآن , فالله تعالى اختص بعض الأماكن بطاقة عالية , أعلى من غيرها من الأماكن الأخرى , بالرغم من تشابه كل الأماكن من حيث احتواؤها على تراب وصخور وجبال ووديان وسهول ما الى ذلك 0
فانظروا إلى الطاقة الخاصة التي اختص الله تعالى بها المسجد الحرام في مكة " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ " (96) آل عمران , وتأملوا معي هنا كلمة البركة
وقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الطاقة الخاصة ( البركة ) في حديثه " عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ " رواه أحمد وابن ماجة 0
وبالفعل فالمتأمل لمكة يجد أن فيها حجارة وصخورا وجبالا مثلها مثل أي مكان آخر خلقه الله تعالى في الدنيا , فما الذي يجعل الصلاة في مسجدها الحرام بمائة ألف صلاة ؟
إنها البركة ( الطاقة الخاصة ) التي اختصها الله تعالى في المسجد الحرام , وهذه الطاقة مباشرة من الله الذي ليس كمثله شيء , وبالتالي فإننا وضمن قوانيننا الدنيوية , لا نستطيع أن نقيسها أو نعرفها أو نحيط بها , ولن نستطيع ذلك ما دمنا ضمن قوانين الحياة الدنيا
ومثلها البركة في المسجد الأقصى " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" (1) الإسراء 0
وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسم مقدار الطاقة الخاصة ( البركة ) الموجودة في المسجد الأقصى في حديثه " عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ بِصَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِ الْقَبَائِلِ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةً وَصَلَاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُجَمَّعُ فِيهِ بِخَمْسِ مِائَةِ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِي بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِمِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ " رواه ابن ماجة 0
وكذلك اختص الله بعض الأشخاص بطاقة عالية خاصة , لا تتعلق بوجودهم في مكان محدد مثل المسجد الحرام أو المسجد الاقصى كما هو الحال مع عامة الناس ذوي الطاقة العادية , بل هم ذوو طاقة عالية مباركة أينما كانوا , فها هو عيسى بن مريم يقول " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ " (31) مريم 0
وقد تكون هذه البركة والطاقة التي اختصه الله تعالى بها , هي التي كان عيسى بن مريم يبرئ الأكمه والأبرص , ويحيي الموتى من خلالها بإذن الله تعالى , الذي وهبه إياها 0
من هذه الأمثلة الحية نستطيع أن نقول أن جزءا من كلمة مبارك في القرآن الكريم تعني الطاقة العالية الإضافية المباركة , ومن هنا نعود إلى طاقة القمح , والتي تتولد من نزول الماء ذي القطبية من السماء والحامل للشحنات المختلفة , وانصبابه بشكل ثجاج قوي يؤدي إلى توليد طاقة كهرومغناطيسية عظيمة حول كل قطرة من قطرات المطر, تم اكتشافها حديثا , وقد يكون هذا هو المعنى الذي يقصده الله تعالى بقوله " وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا "(9) سورة ق , أي في هذا الماء البركة والطاقة , وقد يكون في ذلك الإشارة إلى الطاقة الكهرومغناطيسية التي تحيط بكل قطرة من قطرات الماء, والله تعالى أعلم 0
هذا الماء المبارك ذوالطاقة العالية المتولدة بانصبابه الثجاج , هو الذي يهز الأرض والتربة وعناصرها وحبيباتها وصفائحها المعدنية , وكل ما فيها , بطاقته الكهرومغناطيسية , وهو الذي تستمد منه حبة القمح , ومن العناصر التي يشحنها في التراب هذه الطاقة , ألم نر أن حبة القمح فيها من كل عناصر التراب النادرة والوفيرة على حد سواء , وبنسبة تشبه نسبة وجودها في التراب وفي جسم الإنسان , أليس الماء هو الذي يشحن كل هذه العناصر بشحنات موجبة وسالبة , وذلك بما يحتويه من خاصية قطبية ؟
إذن فبعد شحن حبيبات التربة واهتزازها عند نزول الماء المبارك عليها ذي الطاقة الكهرومغناطيسية , فإن عناصر التربة المشحونة تبدأ بعملية التفاعلات الحيوية , التفاعلات التي تدخلها داخل حبة القمح وتساهم في تشكيل هذه الحبة وإنباتها وبرعمتها ونموها
أليست التفاعلات الحيوية كلها , بل أي تفاعل كيميائي في الكون , ماهو إلا فقدا ن أو اكتساب للشحنات الكهربائية ؟
أليس نمو برعم القمح , وإنباته , ناجم عن تفاعلات حيوية كيميائية تتم داخل الحبة نفسها , وهي لا تبدأ إلا بعد أن تشحن عناصر الحبة , بعد أن كانت ميتة لا شحنات فيها , والتي تقوم بعد شحنها باكتساب أوفقدان هذه الشحنات , أي انها تقوم بتنفيذ التفاعلات الحيوية الكيميائية بداخلها , محققة بذلك التفاعلات الحيوية اللازمة لتحقيق النمو , وأن كل هذه العملية المتكاملة لا تتم إلا بوجود الماء ذو الخاصية القطبية , مما يفسر قوله تعالى " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ " (30) الانبياء
وهذه بعض المعلومات عن الهاله