الربح من مشاهدة الاعلانات

Wikipedia

نتائج البحث

الخميس، 3 مارس 2016

الطاقة العقلية والدماغ

هناك عدة نقاط نود سردها عن منافع تقنية التأمل التجاوزي في تنمية الطاقة الكاملة للعقل. سنحلل طبيعة هذه التقنية التي تكشف لنا الطاقة العقلية الكاملة. يمكننا أن نختصر ذلك بالنقاط التالية:
1. تتجه الحياة دائماً نحو الأكثر فأكثر، نجاح أكثر واكتمال أكثر، والميل الطبيعي للعقل هو في التحرّك نحو السعادة الأكبر. إن التأمل التجاوزي هو التكنولوجيا التي تجعل كلّ شخص أكثر نشاطاُ وأكثر إبداعاً وأكثر سعادة في داخل نفسه. فهي التي تفتّح الذكاء الخلاق الداخلي لكلّ شخص.
2. في كلّ بنية ونشاط في الطبيعة، من نمو النبات إلى حركة الكواكب، نرى الذكاء يعمل، لأننا نرى التقدّم المنهجي المنتظم والتطور في الحياة. إذا أخذنا بعين الاعتبار الميل الطبيعي للحياة في النمو والتقدّم، لا يجب أن تكون الحياة معاناة؛ إلا أننا نرى باستمرار المعاناة والاستياء. هذا لأن معرفة هذا الحقل الأساسي للذكاء والنظام هو ما نفتقر إليه.
3. كلّ الذكاء الذي نستعرضه في حياتنا يجيء من أفكارنا، وتجيء الأفكار من مكان ما عميق في داخلنا. نحدّد موقع مركز الذكاء الخلاق في داخل كلّ فرد في منبع الفكر، ما وراء الناحية الألطف للتفكير — الوعي الصافي — خزان الذكاء الخلاق — إنه خزان الذكاء غير المتناهي والطاقة والإبداع.
4. يتطلّب العمل الناجح تقنية لتمكّننا من الدخول إلى مصدر الذكاء الخلاق في داخل أنفسنا لدعم كلّ نبضة للفكرة ولاكتمال كلّ عمل. يفتح التأمل التجاوزي العبقرية المبدعة للحالة الذاتية المرجعيّة للذكاء — بيت كلّ قوانين الطبيعة — ويلهم قوانين الطبيعة لدعم كلّ من الفكرة والكلام والعمل. فيزيد دعم القانون الطبيعي في الحياة اليومية بالممارسة المنتظمة.
5. هل نقلّل الرغبات أو نزيّد القدرة على تحقيق الرغبات، هذا هو القرار الذي يجب أن يتخذه الإنسان العصري الكثير المشاغل. إن الرغبات هي طبيعية للحياة، وتحقيق الرغبات يؤدّي إلى الرضا والمزيد من خطوات التقدّم. بالاتصال بمنبع الفكر، يزيّد التأمل التجاوزي القدرة على الإدراك والتقييم والتفكير والعمل وبذلك تحقيق الرغبات.
6. المهارة في العمل تعني العمل بدون إجهاد وتوتّر، العمل الأقلّ هو الذي يجلب النتائج القصوى. بإحياء الإمكانية الكليّة للذكاء، يكون كلّ عمل بشكل متزامن وطبيعي مدعوماً بالقوة التنظيمية غير المتناهية للقانون الطبيعي.
المهارة في العمل تعني أن حقل الوعي الصافي، هو حيوي في إدراكنا بشكل طبيعي، بحيث نكون في حالة من الراحة الكلّية حتى في النشاط الديناميكي. فتكون كلّ أعمالنا مدعومة بالقوة التنظيمية غير المتناهية للقانون الطبيعي. وتكون تقنية التأمل التجاوزي من أجل المهارة في العمل.
7. لكي يكون العمل قوياً، يجب أن يكون التفكير قوياً. إن الأساسات القويّة ضرورية من البناء القوي. كما تكون الشجرة أقوى في جذورها، كذلك تكون الفكرة أقوى في مصدرها. بالاتصال بمنبع الفكر خلال التأمل التجاوزي، يصبح الفكر أكثر قوّة، ما يؤدّي إلى العمل الأكثر مكافأة.
8. تقنية التأمل التجاوزي هي تقنية للعمل الأقل والإنجاز الأكثر. مثل السهم المشدود على القوس بديناميكية قصوى ليصيب الهدف، يأخذ التأمل التجاوزي الإدراك إلى منبع الفكر، حقل الذكاء الخلاق الصافي، ومنه تكون كلّ فكرة أكثر قوة ودقّة، وأكثر قدرة على تحقيق أهدافها المرجوة
9. يقول علماء النفس بأنّ الإنسان عموماً يستعمل فقط جزء ضئيل من عقله — فقط خمسة إلى عشرة بالمائة. هذا ما يوضّح لماذا لا نتمتّع بالإمكانيات الكاملة للحياة. يطوّر التأمل التجاوزي الإمكانية العقلية الكاملة بطريقة طبيعية
10. يعرف الإنسان بكيفية عمل عقله. إنّ وضوح الإدراك الذي يتطوّر من خلال التأمل التجاوزي هو حيوي لكلّ شخص، مهما كانت اهتماماته أو مهنه. هناك أكثر من ستمائة دراسة أبحاث علمية أجريت في مأتي وخمسة عشر جامعة ومعاهد أبحاث في ثلاثين بلد في كافة أنحاء العالم توثّق هذه الأبحاث تطوير الإمكانيات العقلية، نمو الذكاء الخلاق، وتحسّن نوعية الحياة من خلال ممارسة التأمل التجاوزي مرتين في اليوم.

العلاج البديل // العلاج بالريكي **

الريكي أو الهيلينغ هي طريقة علاج بالطاقة, قديمة الزمن وترجع إلى آلاف السنين وقد إكتُشفت وطوّرت من جديد في نهاية القرن التاسع عشر على يد الياباني الدكتور ميكاو أوساوي والذي عاش بين السنوات 1864-1926. في بعض الدول العربية تسمى "بطريقة اللمس".

الرييكي "Reiki" هي كلمة يابانية ومكونة من كلمتين أو مقطعين إثنين:
ريي- عمومي/عالمي/كوني: بدون حدود, الروح والحكمة الإلهية, المضمون, القوة الخفيّة, المعرفة الروحانية. بإختصار كل ما يتعلق بعلم الغيب. وهي أيضاً القوة العليا التي ترشد الكون والحكمة المعطاة من الله سبحانه وتعالى وهي تعرف وتعي كل المشاكل الصحية وغيرها والمسببات لها وتعلم كيف تعالجها. 
كيي- طاقة: وهي طاقة ونبض الحياة, الضوء, وروح الخالق. هذه الطاقة التي تسير وتجري في كل شيء: الإنسان, الحيوان, النبات والجماد.

(أخبرني أحد المعارف وهو مدرّس للغة العربية بعد قراءة هذه المقالة, بأن أصل الكلمة "الرييكي" ربما يكون من اللغة العربية وهي "الرقوة". والرقوة هي أحد الطقوس عندما يقوم شخص ما بتلاوة الصلاة على شخص آخر بدون لمسهِ وتسمى في بعض البلدان بالتخريج) ؟؟؟!!! 
 لذا فالرييكي هي " طاقة الحياة الكونية/العمومية " .


الريكي هي طريقة أو أسلوب من أنواع العلاج البديل وتعتمد على العلاج بالطاقة, بسيطة ولكنها ذكية وذات قدرات عالية جداً للتواصل مع جسم المريض من أجل تصحيح وعلاج أي مرضٍ كان, حيث يتم العلاج بإرسال طاقة إيجابية من جسم المُعالج لجسم المريض والمُعالج يتم إستقبال الطاقة السلبية من المريض. وبهذا تنتج عملية دوران الطاقة بين المعالج للمريض والتي تؤدي إلى توازن الطاقة الداخلية لجسم الإنسان عبر القنوات والتشاكرات. بالإضافة تبدأ الهالة الشخصية بالتوازن وتعود ألوانها إلى طبيعتها, وبهذا يتحقق التوازن الجسدي, النفسي والروحاني للشخص المتلقي للعلاج. وبكلمات أخرى يقوم هذا العلم على توازن الطاقة الداخلية للجسم بين عنصري اليين واليانغ
 من خلال توازن التشاكرات/مراكز الطاقة. الأخصائي وبتقنية خاصة يقوم بتفريغ وتبديل الطاقة السلبية التي تلقاها من المريض بالطاقة الإيجابية لكي يستطيع الإستمرار بالعلاج. 

اين تتواجد هذه الطاقة:

طاقة الريكي تتواجد بكل العالم والكون وبكل كائن حي (إنسان, حيوان, طير, نبات إلخ...) وحتى بالجماد كالصخر والتراب, تتواجد هذه الطاقة. نحن نعيش وسط كم هائل من الطاقة الكونية. في العادة نطلق على الأرض إسم الأم لماذا؟؟؟؟ لأنها تعطينا طاقة وحيوية ونتلقاها عبر القدمين ونتنفس الاوكسجين المليء بالطاقة. وهناك من يقول ايضاً: حيث يحل الفكر تحل الطاقة, وهو ما يعرف بالوعي.

كل شخص أو فرد منا يستطيع تعلم العلاج بطريقة الرييكي ولا يتطلب الأمر معرفة سابقة في هذا المجال, إذ أن هذه الطاقة موجودة في كل واحد منّا والمطلوب فقط هو الثقة بالنفس لدى طالب المعرفة والعلِم وبأنه مستقبلاً يستطيع إستعمال طاقة الريكي للمساعدة والعلاج. هذا طبعاً بعد أن يتلقى التعليم والتدريب لمدة كافية من الزمن والتي تؤهله للعمل المستقبلي في هذه المهنة.

أي من الأمراض والعوارض يمكن معالجتها بأسلوب الريكي والهيلينغ؟؟؟

الأمراض والعوارض التي من الممكن معالجتها بالريكي والهيلينغ غير محدودة. على سبيل المثال ولا الحصر يمكن علاج آلام الظهر والعامود الفقري, الإلتهابات على أنواعها, الشقيقة وأوجاع الرأس المختلفة, الربو, الإدمان عن الدخان والإدمان على جميع أنواعه, الخوف والقلق, المشاكل والأمراض النفسية والعصبية, الكبد, الكلى, السكري, ضغط الدم, الكسور على أنواعها, الثقة بالنفس, تخطي الصعوبات, مشاكل السمع, تحسين الرؤية, المشاكل الجنسية والمساعدة على الحمل, تخفيف آلام العادة الشهرية, أمراض السرطان, الإحباط, التعب وأمراض كثيرة أخرى.

وهذا من مبدأ أن جميع الآلام والأمراض ناتجة عن وجود خلل في الطاقة الداخلية للجسم, حيث تؤثر على عمل الشاكرات لجسم الإنسان التي بالتالي تؤثر على هذا أو ذلك العضو. ومن خلال العلاج بالريكي فهي تساعد على سريان الطاقة بالجسم وأن تأخذ دورتها الطبيعية.

الرييكي هو أسلوب أو طريقة تحقق تواصل الطاقة السماوية والأرضية والكونية بالطاقة الداخلية والذاتية لجسم معيّن. فالريكي يساعد الإنسان على علاج نفسه لتقوية مناعة ضعفه الداخلي.


في بداية كل جلسة علاجية يُسأل المريض إذا كان موافق على العلاج وبعدها تتم عملية الفحص عن طريق مسح المريض بواسطة الطاقة الشخصية والذاتية من المُعالِج للمعالَج وبدون لمس المريض بتاتاً, وذلك بتمرير اليدين فوق جسم تامريض والوقوف فوق نقاط معينة. هذه الحركات البسيطة باليدين لها تأثيرات جمّة على الهالة ومراكز الطاقة "التشاكرات" وعلى الجسد بشكل عام. بعدها نقوم بموازنة التشاكرات ومراكز الطاقة, بعد الموازنة نبدأ بمرحلة العلاج حيث نُدخِل الطاقة في جسم المريض من خلال 12 الى 14 موقع من أعلى الرأس إلى القدمين, نتوقف في كل نقطة أو موضع بين دقيقتين إلى ثلاثة دقائق (بالمعدل). وبما أن طاقة الرييكي ذكية جداً فهي بالتالي تخترق الجسد وتخترق موضع المرض وتعمل على علاجه من خلال تنشيط الأوعية الدموية والخلايا وكريات الدم البيضاء والحمراء الضعيفة وتحفيزها للقيام بعملها الطبيعي بالإضافة إلى تنظيم عمل الهالة ومراكز الطاقة. 



من المهم أن نتأكد قبل بداية العلاج مع المريض إذا كان يعاني من ثلاثة أمراض أساسية وهي السرطان أو القلب أو إذا كان قد تعرض للشلل النصفي نتيجة نقطة في الدماغ, لأنه في مثل هذه الحالات يجب أن نتخذ الحذر قبل العلاج لأسباب مهنية.

نُسأل في كثير من الأحيان كأخصائيين هل يمكن الشفاء من هذا المرض أو من أي مرضٍ آخر؟ وهل كانت لك تجربة سابقة في علاج مريض مشابه؟ والكثير من الأسئلة المنطقية التي تجول في خاطر المراجعين.

وهنا يجب الإشارة والتشديد على منطقية العلاج بالطاقة أو بالرييكي والهيلينغ, بأن هذه الطاقة كما ذكرت سابقاً طاقة ذكية جداً وبسيطة في نفس الوقت ويمكنها أن تخترق كل خلية في الجسم وتصحيحها وشفاؤها. لذا على المُعالج أن يكون دائم التفاؤل ويعطي أمل الشفاء والعلاج لجميع الأمراض والحالات. فإذا كان المُعالج غير متفائل فهذا يعني الفشل المؤكد لكل علاج.


من المهم الإشارة أيضاً بأن الأخصائي أو المعالج في الرييكي يستعمل 4 رموز أو إشارات مهنية يتم رسمها على المريض في بداية كل علاج وهي رموز الرييكي لكي تساعد في دخول طاقة الرييكي لجسم الإنسان. وهذه الرموز الأربعة يستعملها الحاصل على درجة أستاذ في الرييكي فقط.

في كثير من الحالات يمكن للأخصائي في علاج الريكي معالجة أي شخص وأي مرضٍ كان من بعيد, أي من بلد إلى أخرى وحتى من دولة إلى ثانية, (أنا أستعمل هذه التقنية في حالات خاصة), وهذه الطريقة تتم طبعاً حسب تقنية معينة وبتنسيق مسبق مع المريض. وهنا يجب الإشارة بأن فعالية العلاج تكون مماثلة للعلاج المباشر.

ربما نُسأل أيضاُ وماذا عن العلاج الطبي والأدوية التي يتلقاها المريض, فمن المهم الإيضاح بأن معالج الرييكي لا ينصح المريض بإستبدال علاجه طبي وعلى المريض أن يتداول أو يستخدم علاجه كالمعتاد وعليه مراجعة طبيبه بهذا الشأن.

من فوائد الريكي:
*  تقوية المناعة الصحية والنفسية (تقوية جهاز المناعة) وتسريع تجدد الخلايا للأمراض.
*  التكيف والتوافق بين الجسم والروح فلا أرق ولا قلق ولا إكتئاب.
*  إكتشاف القدرات الفطرية وتقوية الحواس واللمسة البصرية.
*  تعلم الإتصال الروحي من خلال اللمس, فتعرف كيف تحب نفسك وتحب الآخرين عن طريق شحن طاقتك.
*  التخلص من الطاقة السلبية وتفريغ الطاقة الفائضة.
*  السيطرة على الغضب وتحجيمه.
*  تسريع عملية الشفاء في بعض الأمراض.
*  ضبط توازن الطاقة في جسم الإنسان.


درجات الريكي: وهي أربعة درجات ويتم تعلمها عن طريق أساتذة الرييكي :

رييكي 1 - مخصص للعلاج الشخصي للفرد أو لأفراد عائلته فقط ويتعلم من خلالها رمزين من رموز الرييكي وهما رمز القوة ورمز الفكر أو العقل.
رييكي 2 - مخصص لعلاج الآخرين وكيفية إرسال علاج من بعيد ويتعلم الطالب الرمز الثالث وهو رمز العلاج من بعيد.
رييكي 3  - تعلم هذه المرحلة تأتي بعد 6 أشهر على الأقل من إنتهاء المرحلة الثانية وهي تعطي القوة للمعالج أو الاخصائي وتؤهله للعمل في نطاق أوسع ويتعلم من خلالها الرمز الرابع للريكي.

أستاذ / ماستر بالريكي- هذه الدرجة يستحقها أشخاص مؤهلون وذوو رؤية علاجية خاصة ومن خلالها يتعلم الأستاذ فن التعليم وطريقة منح الرموز لطلاب الرييكي وكيفية تدريب طالبي هذا العلم وفتح البصيرة العلاجية لهم (العين الثالثة).
حسب ما ذكره الدكتور أوسواي هناك أربعة جوانب للرييكي : العمل بالرييكي للعلاج, النمو الشخصي, الإنضباط الروحاني ومعرفة الغيب. وهم بتواصل في دائرة التطور والنمو الشخصي والمهني لكل شخص يتعلم ويعمل في مجال الرييكي.
 
أُسُس ووصايا نمط الحياة في الرييكي/ الهيلينغ هم خمسة:

* فقط اليوم لا تغضب.
* فقط اليوم لا تقلق.
* إحترم والديك, معارفك, الأصغر والأكبر منك سناً.
* كل خُبزُك من عرق جبينك.
* كونوا شاكرين لكل الأحياء.

العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن للدكتورة : فوز عبداللطيف كردي .... الجزء //3

الخــاتمة ....



وبعد هذه الجولة في فلسفة العلاج بالطاقة وتطبيقاته المتنوعة تبين أن خطر ترويج هذه الضلالة على أنها علم أو تطبيق حيوي حيادي فكيف بترويجها على أنها متعلقة بالدين والقرآن وتدل على إعجازه! فالشر الذي تجمعه هذه الفلسفة وتدل عليه كثير متشعب لذا فشلت كل محاولات استخلاص ما يظن فيه من نفع فمصادمة هذا العلاج بفلسفته إنما هو لأصول العقيدة وأصول الإيمان بالغيب إذ مبناها على اعتقاد غيبي مستمد من غير المصدر الصحيح (الوحي)؛ لذا أذكر بضرورة مراعاة المنهج العلمي المتبع لضبط المعارف الإنسانية وحماية البشرية من الخرافات والضلالات وللحفاظ على الحقيقة مشرقة بيّنة بعيدة عن محاولات التزييف والتشويه، وهو منهج شاملٌ لما طريقه النقل وما طريقه العقل والتجريب على السواء، ولابد من دراسة خطواته وتذكير الناس به فلا تُقبل قضية يزعم أنها ثابتة بالنقل حتى نستوثق من صدق الناقل وصحة النقل، كما لابد من التنبه للتأويلات المتعسفة والتفسيرات الباطلة التي يسعى البعض لتمريرها تحت قداسة النصوص الصحيحة . كذلك فإنه يجب أن لا تقبل أي قضية يُزعم أنها من قضايا العلم حتى نستوثق من أن ثياب العلم لا تخفي تحتها باطلا وفلسفة؛ فقد لبست يد الهوى قفاز العلم واستطاعت من وراء هذا القفاز أن تصافح كثيراً من العقول وأن تتسلل إلى كثير من البيئات والأوساط، دون أن يداخل الناس شك في أمرها وأصبح بين العلماء في شتى المعارف الإنسانية من يوجه العلم لخدمة هواه أو فلسفته بل حتى الدراسات الموضوعية الخالصة التي كان يظن أنها أبعد شيء عن عبث العابثين لم تسلم من اتخاذها آلة في يد المغرضين فبعدوا بها عن النـزاهة التي هي سمتها وجعلوها آلة لتدعيم رأي لهم أو فلسفة اعتنقوها( ). قال ابن تيمية عن مروجي العلوم المتعلقة بطبائع الأشياء وقواها الخفية في عصره :” كذلك كانوا في ملة الإسلام لا ينهون عن الشرك ويوجبون التوحيد بل يسوغون الشرك أو يأمرون به أو لا يوجبون التوحيد … كل شرك في العالم إنما حدث برأي جنسهم إذ بنوه على ما في الأرواح والأجسام من القوى والطبائع وإن صناعة الطلاسم والأصنام لها والتعبد لها يورث منافع ويدفع مضار فهم الآمرون بالشرك والفاعلون له ومن لم يأمر بالشرك منهم فلم ينه عنه “

أبرز تطبيقات الطاقة العلاجية الاستشفائية // الجزء .. 2



وهكذا سوقت هذه التطبيقات وروج لها على أنها برامج تدريبية وعلاجية تساعد على تنظيم تدفيق طاقة قوة الحياة في جسم الإنسان عبر مسارات خاصة على الجسم الأثيري المهيأ لتلقيها( ) فانتشرت تطبيقات (الريكي) و(التاي شي) و(الشي كونغ) و(التنفس التحولي) و(التأمل التجاوزي) و(اليوجا) وغيرها بشكل أنواع من التمارين والرياضات والتدريبات العلاجية الاستشفائية التي تطهر الجسم من طاقة الكُره والشرّ وجميع الطاقات السلبية وتساعده لاكتساب طاقة الخير والحبّ والشفاء وجميع الطاقات الإيجابية المؤثِّرة في الصحّة والروحانيّة والسعادة!
وفيما يلي توضيح موجز لأبرز تطبيقات الطاقة المنتشرة حالياً:
• دورات الطاقة البشرية، وهي دورات شاملة لأكثر مفاهيم فلسفة الطاقة الإلحادية وتعتمد على تنمية ما يسمونه “الذات الحكيمة” لاكتشاف القوة اللامحدودة للإنسان – كما يزعم مدربوها- وتنمية قوته الكامنة وتدريبه على استمداد الطاقة الكونية ليكون بعدها مؤهلا للتدرب على التعامل مع الطاقات السماوية للنجوم والكواكب والطاقات السفلية الأرضية من خلال تعلم الهونا والشامانية والتارو وغيرها. وتشمل هذه الدورات عرض لفلسفة الين واليانغ والجسم الأثيري والشكرات والعناصر الخمسة للتمكين من على أسرار طاقة “تشي” واستخدامها في الحياة اليومية والصحية لنفسه وللآخرين .
ولإضفاء الطابع الإسلامي يضاف لهذا الكم الفلسفي بعض المصطلحات الإسلامية والنصوص الشرعية .
وكثيراً ما تجزأ دورة الطاقة أو مفاهيمها لعدة دورات أو تتفرع المعالجة بها لعدد من التخصصات:
1. العلاج بالريكي أو العلاج باللمس أو دورات (الريكي كايدو) ، وتتضمن تمارين وتدريبات لفتح منافذ الاتصال بالطاقة الكونية “كي” ومعرفة طريقة تدفيقها في الجسم ، ممايزيد قوة الجسم ، وحيويته، ويعطي الجسم قوة إبراء ومعالجة ذاتية كما تعطي صاحبها بعد ذلك القدرة على اللمسة العلاجية- بزعمهم-
2. دورات التدريب على التشي كونغ وتتضمن تمارين وتدريبات لتدفيق “التشي” في الجسم ، والمحافظة عليها قوية ومتوازنة وسلسة في مساراتها مايزيد مناعة الجسم ومقاومته للأمراض – بزعمهم -
3. دورات التنفس العميق والتنفس التحولي وتتضمن تمارين في التنفس العميق لإدخال”البرانا” إلى داخل الجسم “البطن” والدخول في مرحلة استرخاء كامل ووعي مغير ومن ثم المرور بخبرة روحية فريدة من التناغم مع الطاقة الكونية –بزعمهم -. ومع أن التنفس العميق شعيرة هندوسية معروفة وممارسة دينية في أكثر ديانات الشرق إلا أن الذين يدعون أسلمتها – هداهم الله – شرعوا في جعلها ممارسة يومية للمسلمين وتطبيق يومي لحافظي القرآن عبر دورات حفظ القرآن بالتنفس( )!
4. دورات التأمل الارتقائي، التأمل التجاوزي وتتضمن تمارين رياضية روحية تأمليه هدفها الوصول لحالات وعي مغيرة بهدف الوصول إلى مرحلة النشوة (النرفانا) ، وتعتمد على إتقان التنفس العميق، مع تركيز النظر في بعض الأشكال الهندسية ، والرموز ، والنجوم (رموز الشكرات في العقائد الشرقية) وتخيّل الاتحاد بها وقد يصاحبها ترديد ترانيم (مانترا) وهي كلمة واحدة مكررة بهدوء ورتابة وغالباً في هذه التطبيقات هي أسماء الطواغيت الموكلة بالشكرات في عقائدهم مثل : أوم..أوم ..أوم . دام …دام …دام وقد تُسمع من أشرطة بتركيز واسترخاء . وقد أجرى الذين ادعوا أسلمتها تعديلاتهم ليكون الترديد لما يعرفه المسلم نحو: لفظ الجلالة:الله…الله..الله أو لضمير الغائب: هو….هو…..هو….

كما روج لأنواع الأنظمة الغذائية الحياتية مثل نظام (الماكروبيوتيك) الذي يعني: الحياة المديدة، ويعتمد كلياً على ذات الفلسفة ويدخل مطبقوه في ممارسة عملية لعقيدة وحدة الوجود بحسب مفهوم الديانة الطاوية وبوذية زن اليابانية؛ فجميع تطبيقاته تعتمد على فلسفة التناغم مع الطاقة الكونية (الماكرو) أي: المطلق، من خلال مراعاة التوازن بين قوتي (الين واليانج) الميتافيزيقيين المتضادتين للوصول للشفاء، والسمو الروحي بزعمهم، ويتضمن رياضات ونظام غذاء وتأملات وغير ذلك. وقد أدى انتشاره بشكل تطبيقات متنوعة صحية ورياضية، إلى انخداع كثير من المسلمين بتطبيقاته وحاول بعضهم التوفيق بين فلسفته والدين الإسلامي، كما حاول الفلاسفة من قبل التوفيق بين فلسفة الإغريق والإسلام!
ويعتمد هذا النظام على تقسيم النباتات إلى مذكرة ومؤنثة الذي كان معروفًا قديمًا ضمن علم الفلاحة الذي موضوعه النبات من جهة غرسه وتنميته ومن جهة خواصه وروحانيته ومشاكلتها لروحانية الكواكب والهياكل المستعملة ولما كان هذا التقسيم له متعلقات بالسحر والتنجيم والكهانة أخذ المسلمون من هذا العلم مايتعلق بزرعه وغرسه وعلاجه وأعرضوا عن الكلام الآخر( )،
ومروجوا نظام (الماكروبيوتيك) حديثًا أعادوا بعث الجزء المتعلق بالخواص الروحانية المدعاة فقسموا الأغذية إلى مؤنثة ومذكرة (الين) و(اليانغ) بحسب تأثير الكواكب وتحولات العناصر الخمسة .
كذلك روج لبرامج الخاصّة بتصميم المساكن تتبنى نفس الفلسفة كالفينغ شوي الصيني أو الستابهاتا الهندية( ) وما أسموه مطوره وناقلوه إلى الثقافة الإسلامية بـ(البايوجيومتري).
وهي برامج يزعم أنها فنون ديكور وتصميم تراعي السماح للطاقة الكونيّة – المدّعاة - بالتدفُّق في أرجاء المسكن لتنظيفه من الروحانيات والطاقات السالبة وتمده بالروحانيَّات الموجبة التي تمنح ساكنيه السعادة والصحة والسكينة، وتقيهم من الأمراض البدنية والنفسية والروحانية وتمكنهم من النجاح في كل مناحي الحياة ( )! وذلك من خلال مراعاة الزوايا والخصائص روحانية –المزعومة- للجهات الأربعة والحروف والأرقام والألوان والروائح والأشكال الهندسية والشموع وبعض المجسمات وغيرها .
منذ القدم والمنحرفون عن الإيمان بالغيب الذي جاء به الأنبياء صلوات الله عليهم ينسبون إلى النجوم والأفلاك كلّ تأثير على الأنفس والأبدان، فكان منهم من يظنّ أنّ المؤثِّر في هذا العالم هو حركات الفلك ودورانها وطلوعها وغروبها واقترانها، ومنهم من يعتقد النفع والضرّ في النجوم السبعة السيارة، ولهم معها تصرّفات خاصّة في ملبسهم ومسكنهم ذبحهم ونحو ذلك( ). وقسموا البروج إلى مؤنَّثة ومذكّرة، قال ابن القيِّم: ومن هذيانهم في هذا الذي أضحكوا به عليهم العقلاء أنهم جعلوا البروج قسمين: حارّ المزاج وبارد المزاج، وجعلوا الحارّ منها ذكرًا، والبارد أنثى، فالشمس ذكر والقمر أنثى ( ).
ومما ابتدعه فلاسفة اليونان ومنجموهم أنهم جعلوا للأفلاك عقولاً ونفوسًا تسيِّرها وتحكمها ثم ابتدع متأخروهم نظرية الفيض والصدور التي ذكروا فيها العقول العشرة التي تصرِّف الكون، وفسّر تلامذتهم المنتسبون إلى الإسلام كابن سينا، اللوح المحفوظ بالقوّة الفلكيّة التي عدّها مصدر العلم بالغيب. وأكثر الذين يؤمنون بالكواكب يدّعون تنـزُّل أشخاص عليهم أو إلهام خاص بأسرار وخصائص، ويسمون ذلك روحانية الكواكب! وما هي إلاّ شيطان نزل عليهم لما أشركوا ليغويهم، وليزيّن لهم نسبة الأثر إلى مالا يؤثِّر نوعًا ولا وصفًا( ).

أبرز تطبيقات العلاج بالطاقة المتعلقة بالقرآن

فمن المعلوم أن الله  قد اصطفى نبيه محمد  واجتباه وأرسله برسالة الإسلام التي ختم بها الرسالات وقال : ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ، ومن منطلق عقيدة ختم النبوة بمحمد  وختم الرسالات بالإسلام الذي أكمل الله به الدين وأتم به النعمة ورضيه للبشرية منهجاً إلى يوم الدين أقف في آخر مباحث هذه الورقة وقفة مع بعض التطبيقات الاستشفائية التي تتبنى فلسفة الطاقة وتسربها للثقافة الإسلامية وللمجتمع المسلم بشكل جعل كثيرًا من الناس يظن أن فلسفة الطاقة وتطبيقاتها تتوافق مع الإسلام وعقيدة التوحيد بل هي من دلالات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة! أو يظن على أقل تقدير أنها لاتعدو أن تكون تطبيقات رياضية وتقنيات حيوية لا تتعارض مع ديننا وثوابت عقيدتنا، لاسيما بعد أن بذل ممارسوها والمدربون عليها من المسلمين جهداً لفهمها في ضوء العقيدة الإسلامية والاستشهاد بكثير النصوص الشرعية للتوفيق بينها وبين الإسلام والتقريب بينهما بحيث لايشعر عوام المتدربين والمعالجين بوحشة مما يصادفهم فيها من مخالفات شركية وعقائدية!
وحقيقة الأمر أن التأصيل الإسلامي للعلوم وبيان وجوه الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة من الأمور المهمة في هذا العصر نظراً للانفتاح المعلوماتي الكبير والتطور الهائل في أجهزة الاتصالات بحيث أصبح العالم حقاً قرية واحدة تظلله دعوات الحوار والحب والسلام والتسامح وتسعى لإذابة كثير من الفروق ومن هنا فإن السباق بين أبناء الحضارات لتقديم تراثهم وإعلاء حضارتهم على الصعيد العالمي أمر محمود لكن يجب أن يتولاه أهله الذين يعرفون حقيقة دينهم وحقيقة الفلسفات التي تنطلق منها وربما تخدمها كثير من العلوم الوافدة والتطبيقات الحياتية المستوردة والمفاهيم التربوية المختلفة إذ أن أسلمة العلوم ينبغي أن تنطلق من تطويع النافع منها ليخدم الإسلام والمسلمين ولا تنطلق من تطويع الإسلام ولي أعناق نصوصه لتتماشى مع هذه الفلسفة أو تلك . وكذا الأمر بالنسبة للإعجاز العلمي فكم تضر الدين تلك الدراسات السقيمة التي تعلي من قيمة نظرية علمية فجة منبعها فلسفة شخص أو هواه لا تجاربه ومشاهداته فترى للأسف كيف يفرح بها من اشتبهت عندهم في ظاهرها بشيء من حقائق الدين فراح يطعمها بالآيات والأحاديث ويؤكد أنها كشف علمي وحقيقة أظهرت جوانب إعجاز في الكتاب أو السنة والحق أنه بذلك نصر فلسفة ونشر ضلالة بما أعطاها من قداسة النصوص .
ولما كانت الوافدات الفكرية والفلسفية تشتمل على فلسفة دينية ملحدة تتخللها علوم رياضية ومنطقية وفيزيائية وفلكية ونفسية مفيدة فإنه لزاما على المهتمين والغيورين تكوين لجان متخصصة تتابع وتفحص وتؤسلم ما ينفع الناس وترد ما يضرهم في دينهم ودنياهم لاسيما وأن هذه الوافدات لم تأت على شكلها الفلسفي ليفحصها المختصون ويدرك خطرها الديني الدعاة والمربون وإنما تبلورت في صورة تطبيقات وتدريبات وممارسات تتسلل لعامة الناس بشكل دورات للتنمية البشرية أو طرق للعلاج والاستشفاء في عيادات خاصة أو عبر مجمعات الطب البديل مع ادعاء كبير بجدوى العلاج وفاعليته وخلوه من الآثار الجانبية مما جعل لها قبولا واسعاً، ويتم التركيز بشكل كبير على الأمراض المنتشرة بين الناس التي لم يشتهر نجاح العلاج الطبي المعروف لها ، أو أن علاجها الطبي طويل المدة وله آثار جانبية ، أو مالية مرهقة للمريض ، منها على سبيل المثال : الربو ، والسمنة ، والسرطان ، والسكر، أمراض الروماتيزم ، وكثير من المشكلات والأمراض النفسية كالشعور بالخوف، والشعور بالإحباط والفشل ، والشعور بالقلق والاكتئاب ونحو ذلك.
وقد تنوعت صور العلاج بالطاقة والتطبيقات المقدمة في المجتمعات المسلمة فقدمت أكثر علاجات الطاقة بأسمائها الأصلية في الطب الصيني والهندي( ) مع محاولات التوفيق والتقريب بينها وبين الإسلام؛ فالعلاج بالريكي أو (اللمسة العلاجية) يقدم على أنه صورة للرقية المقرة في الإسلام ويبذل الذين يدعون أسلمتها جهدهم في إبراز وجوه الشبه بينهما والتعمية على الإلحاد الجلي في الريكي وإخلاص الدعاء لله في الرقية . وكذلك الأمر في التاي شي والتشي كونغ واليوجا والماكروبيوتيك وغيرها ( ).
كما ابتكرت أنواع تطبيقات طاقة جديدة كالعلاج بطاقة الأسماء الحسنى وروج لتطبيقاتها المتنوعة في العلاج المبني على حساب الحروف وقياس مستوى طاقة الاسم ونوعها بالبندول ومن ثم تحديد الاسم المناسب لكل عضو وكل مرض وكل شخص( )!
وكذلك العلاج بأشعة ” لا إله إلا الله ” الذي يتم في جلسة استرخاء ودخول في حالة وعي مغيرة يتخيل فيها المعالَج جملة الشهادة ولها وميض أخضر ذو طاقة عالية ثم يحاول استمداده وتوجيه قوته لمعالجة مواطن الألم وشحنها بطاقة قوة الحياة !
كذلك انبرى فريق من المهتمين بالطاقة ليقحموا فلسفتها في بعض العلاجات المقرة نبوياً أو الشعائر والعبادات الدينية في الإسلام وألبسوا ذلك ثوب الإعجاز العلمي وهو في الحقيقة تدعيم للفلسفة الملحدة، ومن ذلك : علاج الأمراض بالطاقة عبر السجود الذي يزعمون أنه يفرغ الجسم من الطاقة السلبية المتكونة فيه من الشهوات ومواقف الحياة ومن وراء إشعاعات الأجهزة الكهربائية الحديثة، بحيث تتجمع الطاقة – التي يزعمون -في الجبين ومنافذ التفريغ في الأعضاء السبعة التي أمرنا بالسجود عليها( )!!
وكذلك إدخال فلسفة الطاقة الكونية والجسم الأثيري في العلاج بالحجامة بزعم أن فاعليتها الشفائية تتحقق إذا روعي تنفيذها بحسب مواضع مكامن الطاقة الحيوية على الجسم الأثيري وزعم أن الاحتجام يحرر الجسم من أنواع الطاقة السلبية ويمده بالطاقة الإيجابية ، لذا ينبغي التنبيه على أن الحجامة المقصودة في السنة هي التي كانت معروفة في زمن رسول الله  والتي تخلص الجسم من دم فاسد وتحرك الدورة الدموية ولا علاقة لها بفلسفة الطاقة والجسم الأثيري( ).
وكذلك الاستشفاء بطاقة الشفاء في القرآن( ) ويهتم لتعليم ذلك والاستفادة منه بصوت الحروف ومراعاة مد الصوت بها ورخامته، لاستخراج الطاقة الكامنة وقد يرددون كلمة أو أكثر ، أو حرف أو أكثر بحسب المرض وطاقة الحرف ! ومن ذلك أيضًا ما أسموه الاستشفاء بالوجبة القرآنية المعتمد على نفس مبدأ الطاقة وأسرارها استخلاصاً -كما يدعون- من القرآن وعلوم الأسرار والطاقة .
ومؤخراً أعلن عن براءة اختراع جديدة للطاقة القرآنية تحت اسم “علم التنوير القرآني” Information Technology Energy Radiation Science، وهي فكرة لاتخرج في منبعها وتفاصيلها عن هذه الضلالات .
وربما تغيرت الأسماء والشعارات من يوم ليوم، فلكل مدرب مدرسة ولكل علاج ودورة توابع ومستويات متنوعة تنشر جميعها فلسفات وتعاليم الديانات الصينية والهندية والديانات الشرقية التي ترى الكون منبثق عن قوة كلية على شكل ثنائيات فتنادي بضرورة توازن القوى الثنائية “الين واليانج” بطرق وممارسات متنوعة ، وتنشر الاعتقاد بأن الإنسان له سبعة أجساد وجهاز طاقة لابد من الاهتمام بتدفيق الطاقة الكونية فيه ليحصل الإنسان على السعادة والصحة والنضارة والسمو الروحي –بزعمهم– سواء تم ذلك بما هو وافد من الشرق من عبارات وأشكال ورموز وترانيم شركية ومراعاة الخواص المدعاة للأحجار الكريمة والألوان ، والروائح حسب أسرار الشكرات وألوانها وطاقتها، أو بحسب الخواص المدعاة للأشكال الهندسية والأهرام مما هو مبني على قواعد التنجيم ومبادئ السحر -عياذا بالله- أو بما يناسب ثقافتنا الإسلامية من مصطلحات أو تسبيحات وآيات وذكر إيهاماً للعامة.

العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن للدكتورة : فوز عبداللطيف كردي .... الجزء // 1

مـقدمـة ...


الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، والصلاة والسلام على إمام الأولين والآخرين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ..
يقدم هذا البحث رؤية علمية شرعية عن مفهوم وتطبيقات الاستشفاء والعلاج بالطاقة من خلال دراسة استقرائية تتتبّع التطبيقات المروج لها حالياً في العالم وتعرض فلسفتها وأصولها وعلاقتها بمفهوم الطاقة العلمي الفيزيائي وعلاقتها بفلسفة الطاقة في العقائد الصينية والهندية واليابانية المختلفة ومعتقدات الغنوصية الجديدة ( النيو إييج ).
والعلاج بالطاقة أمر بات اليوم يتداخل مع كل أنواع العلاج ويحاول أصحابه ومروجوه إقحام فلسفته حتى في العلاج بالقرآن بعد أن جعلوه فرعاً من فروع الطب البديل فهناك من يلوي أعناق النصوص بزعم أنه يوفق بين العلم والدين وهو في الحقيقة ينشر أفكارًا لا تمت بصلة لا للعلم ولا للدين، لذا كان من الضروري إبراز حقيقة هذا العلاج إسهاماً في خدمة الدين والعلم والإنسانية.
ولاشك أن للمؤتمرات العلمية دورها الرائد في صياغة فكر وحضارة المجتمعات وفحص الادعاءات وتقويم النظريات، ومناقشة المستجدات وتقويمها لضمان صحة مسارها في الحفاظ على هوية الأمة وفكرها ومعتقدها؛ لذا يُقدم هذا البحث لمؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب إسهاماً في تحقيق أهدافه السامية لنشر الوعي والتمييز بين الحق والباطل فيما يتعلق بالعلاج بالقرآن لتحقيق العبودية لله على الكيفية التي شرعها وارتضاها وهو من وجه آخر متعلق بفرع من أهم فروع العلاج المنتشرة في العالم اليوم.
وسيتناول هذا البحث مفهوم الطاقة ويستعرض أبرز تطبيقات العلاج بالطاقة المروج لها عالمياً ثم يُبين أبرز تطبيقات العلاج بالطاقة المتعلقة بالقرآن مراعية في ذلك التوضيح والإيجاز الذي تقتضية مواصفات هذا البحث .
ونسأل الله العلي القدير أن يجعل فيما كُتب نوراً يحق به الحق ويبطل الباطل ..

مفــــهوم الـطاقـة

الطاقة في الاصطلاح الفيزيائي هي مبدأ أولي تُعرّف بأنها القدرة على القيام بعمل ما أو إحداث تغيير ما. وتدل على الطاقة الفيزيائية بأشكالها وتحولاتها المختلفة الحرارية والنووية والميكانيكية والكيميائية والكهرومغناطيسية وغيرها.
فلفظة (الطاقة) مألوفة لدى الناس واستخدامها شائع في مجال العلوم التجريبية، وهذه الطاقة يمكن قياسها ومعرفتها ورؤية آثارها والتحكم في إنتاجها بالطرق العلمية المعروفة، وقد تستخدم لفظة الطاقة مجازاً للدلالة على الهمة والانبعاث نحو العمل والعبادة.


مفهوم الطاقة الكونية:

أما الطاقة الكونية المقصودة في تطبيقات الاستشفاء الشرقية فهي أمر آخر لا علاقة له بالطاقة الفيزيائية من قريب أو بعيد – رغم ادعاء مروجيها- لذلك يسميها بعض العلماء الغربيين الطاقة اللطيفة أوالطاقة غير الفيزيائية( Subtle and non-Physical ) واشتهر إطلاق اسم (Putative Energy) أي الطاقة المزعومة، أو الافتراضية، أو المظنونة( ).
وحقيقة هذه الطاقة نظرية فلسفية عقدية قامت على أساس التصور العام للكون والوجود والحياة عند من لم يعرفوا النبوات أو يكفرون بها ومن ثم يحاولون الوصول إلى معرفة الغيب وتفسير ما وراء عالم الشهادة بعقولهم وخيالاتهم؛ لذا أسموها الطاقة الحيوية، وطاقة قوة الحياة، وطاقة الحياة باعتبار عقيدتهم فيها من أنها مصدر الحياة فلا توجد الحياة بدونها.كما أسموها (الطاقة الكونية) لكونهم يعتقدون وجودها منتشرة في الكون تملأ فراغه وتحفظ نظامه وأنها يمكن أن تستمد منه بطرق خاصة حسب ما يدعون . ويسمونها طاقة الشفاء، أو قوة الشفاء باعتبار ما ينسبون إليها من قدرة شفائية لجميع الأمراض.
فـ (الطاقة الكونية) المقصودة في هذه التطبيقات مختلفة كلياً عن الطاقة الفيزيائية، فهي طاقة ميتافيزيقية أو قوة غيبية حسب ادعائهم ، ولمعرفة حقيقتها أكثر نستعرض التسميات المتنوعة التي تطلق عليها في الثقافات الشرقية التي هي أصلها والثقافة الغربية المروجة والمسوقة لها تحت مسمى الطاقة.
من تلك التسميات (التشي) وهو الاسم المعروف في عقائد الصين وتطبيقاتها الحياتية الاستشفائية والقتالية ، ومنها (الكي) في عقائد اليابان والتطبيقات العلاجية عندهم ، وهي (البرانا) عند الهندوس وممارسي التنفس العميق، وهي المسماة (الكا) عند الفراعنة، واسمها (إلكترا) في وثنية روما القديمة،وهي (قوة ساي) عند الماركسيين في الاتحاد السوفيتي وأتباعهم .
ويفسرها من يحاولون التوفيق بين فلسفتها وبين المعروف في الأديان السماوية بـ(الله) تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا أو (نور الله)! ، أو (الروح القدس)، ويفسّرها بعض من يتبناها من المسلمين بـ(الروح ) التي هي أصل الحياة، أو (البركة) التي تمنح القوة وتسيّر الأمور بسلاسة!
وقد حاول مروجو هذا المفهوم للطاقة مع تطبيقاته في العصر الحديث إضفاء الطابع العلمي الفيزيائي عليها والزعم بأنها الطاقة الحرة الموجودة في الكون أو الطاقة الكهرومغناطيسية وأحياناً يسمونها الذبذبية!
وربما كان من أهم أسباب استعمالهم لفظة الطاقة: أن الطاقة التي يدعونها هي برأيهم مكمن القدرة والقوة والتأثير في الحياة والبحث في حقيقة الحياة، وأنها القدرة أو القوة المؤثرة فيها !
وهذا هو منتهى ما أوصلت إليه عقولهم لما لم يأخذوا قصة البداية وحقائق الغيب عن الله عزوجل والروح والجن والملائكة من النقل الصحيح فالغيب بتفاصيله بعيد عن متناول العقول وإدراكاتها، وكل من يبحث فيه بعيدًا عن نور الوحي الذي جاء به الأنبياء لن يصل إلا إلى طريق مسدود فيتخرص ويفترض فروضاً تبعده عن الحقيقة وعن الإيمان وتقربه من الكفر والإلحاد الذي هو مراد إبليس .
وقد حاول العلماء الملاحدة الذين تبنوا هذه الفلسفة تفسيرها للعامة بما يضفي عليها الطابع العلمي الفيزيائي فاستخدموا لفظة (طاقة) التي هي أقرب للدلالة عليها لاسيما لعامة الناس الذين يعرفون لفظة الطاقة ويؤمنون أن لها أنواع وتحولات يعرفها المختصون من العلماء، ولما كان إلحاقها بالطاقة المعروفة في العلم يتطلب أدلة علمية عليها وطرقًا تمكن من قياسها؛ ادعى بعضهم أنها طاقة ذات موجات طويلة جدا لذا يستحيل تصميم أجهزة لقياسها. وزعم آخرون أن لهذه الطاقة أجهزة خاصة منها: البندول الفرعوني الذي يوضع على الشيء وبحسب اتجاه دورانه يزعمون إمكان تحديد كمية الطاقة الموجودة ونوعها. أما من تبناها من العلماء الروس والغربيين فقد ادعوا تفسير نتائج بعض أجهزة قياس كهرباء الجسم وظواهره الحيوية Bioresonance electrography أو Bioelectrography Biofeedback device بأنها قياسات لهذه الطاقة لتأكيد ما يزعمونه من أنها حقيقة علمية وإبعاد حقيقتها الفلسفية الدينية ومن ثم إقناع البسطاء من الناس بباقي متعلقاتها الفلسفية كالجسم الأثيري والعناصر الخمسة، ومن ذلك استخدام الجهاز المعروف للبحث عن الإشارات العصبية ومن ثم إيهام المريض أن الجهاز يتعرف على مسارات الطاقة ويرصد كميتها. والحقيقة التي يعرفها المختصون في الطب والفيزياء عن طبيعة عمل هذه الأجهزة لا تتعلق من قريب ولا من بعيد بطاقة كونية متدفقة في مسارات جسم أثيري !
كما صمم بعضهم أجهزة خاصة أسموها أجهزة تصوير الهالة (الأورا) Aura Photography وأول من فعل هذا الروسي كيرليان Semyon Kirlian في عام 1939م بجهازه المسمى تصوير كيرليان Kirlian photography الذي يقيس التفريغ الكهربائي ، وكذلك جهاز كوغنـز كاميرا Aura Camera 6000 / Coggins Camera ، وجهاز نلسون Nelson’s QXCI / SCIO Device الذي يرصد أكثر إشارات الظواهر الحيوية .
وأجهزة تنـز TENS Machines المستخدمة لتعطيل الشعور بالألم ( ).
وحقيقة الأمر أن هذه الأجهزة تقوم على الجمع بين: حقائق صحيحة، وإدعاءات منطقية دون دليل و أباطيل ومغالطات وأخطاء علمية تخفى على عامة الناس ولذلك رفض العلماء المحايدون تلك التفسيرات الادعائية لنتائج قياس بعض المتغيرات الحيوية من درجة حرارة ونبض ودرجة رطوبة ورائحة في تلك الأجهزة لكونها مبنية لخدمة فلسفة الطاقة الكونية ومتعلقاتها بعيداً عن كل المنهجية العلمية والنتائج الاستقرائية المثبتة، ومن ثم أسموا هذه الطاقة بـ( Putative Energy ) الطاقة المزعومة، أو الافتراضية، أو المظنونة .

ويمكن تلخيص حقيقة الطاقة الكونية بأنها: مبدأ فلسفي أساسه محاولة أصحاب الأديان الشرقية والملاحدة في الشرق والغرب لتفسير ما يرونه في الكائنات الحية من قوة وحركة وانفعال وتأثير، وما يرونه من أمور خارقة أحيانًا تفسيرًا بعيدًا عن خبر الوحي؛ فافترضوا وجود قوة أسموها الطاقة الكونية أو طاقة قوة الحياة، وزعموا أن لجميع الموجودات حظ منها، وأنه يمكن تنمية هذا الحظ بطرق وتطبيقات متنوعة للحصول على حياة أفضل وسعادة وصحة وروحانية، بل ولاكتساب قوى تمكّن من عمل الخوارق وإحداث المعجزات! سواء ما يتعلق بالقدرات العلمية الكشفية بالإطلاع على المغيبات أو القدرات العملية التأثيرية بتحريك الأشياء عن بعد ونحو ذلك!
وأصل معتقد الطاقة عند أهله يرتكز على اعتقاد وجود قوة هائلة تملأ الفراغ الموجود في الكون وتسييره وتحفظ نظام السموات والأرض، وتمُد جميع المخلوقات بالحياة والقوة، وأن هذه القوة تتمثل بشكل قوي في النجوم والكواكب والأفلاك.
وهذه القوة أو الطاقة تتكون من قوتين متضادتين ومتناغمتين: طاقة إيجابية وطاقة سلبية، وبالتعبير الصيني (الين) و(اليانغ)، وتحكم تغيرات هذه الطاقة وتحولاتها نظرية (العناصر الخمسة) التي تتصل بمبادئ التنجيم والفلسفات الشرقية القديمة . كما يعتقد أهل هذه الفلسفة بإمكان الإنسان الحصول على كميات إضافية منها عن طريق معرفته بجسمه الأثيري ومسارات الطاقة عليه ومن ثم تدفيقها فيه عبر طقوس معينة وأنظمة غذائية حياتية معروفة في الثقافات والديانات الشرقية أو عبر معرفة واستخدام أسرار الحروف والأشكال الهندسية والأهرام والألوان والأحجار الكريمة وبعض المعادن؛ لذا أعاد متبنو هذه الطاقة من الغربيين( ) صياغة تلك الطقوس بشكل يتناسب مع ثقافة العصر فخرجت في شكل تطبيقات وممارسات تدريبية أو استشفائية علاجية تحت اسم تنمية القدرات البشرية الكامنة أو طب الطاقة أو الطب البديل( ).

الأحد، 28 فبراير 2016

الهالة النورانية (ملخص مفيد...)

الهالة النورانية و الطاقة الروحية 

--------------------------------------------------------------------------------

الهالة النورانية هي عبارة عن طاقة ذات خصائص كهرومغناطيسية تحيط بالكائن الحي او غير الحي وتكتسب قوتها من مادة تكوين هذا الكائن
ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة الا بواسطة القليل من البشر, وأمكن تصويرها حديثا بواسطة أجهزة كريليان 




مثلا هذه الهالة اللي تحيط بأوراق الشجر 




وهذه الحاله تخرج من يد الانسان 


طبعا كل ذرة في الكون لها هالتها الخاصة بها والتي أمكن تصويرها بهذا الجهاز

وكل مازادت الحياه في هذه الذرة زادة قوة هالتها 
وبذلك الانسان كائن قوي الهالة وكل ما قوي الانسان بإيمانه زادت حياته وبالتالي زاد نوره الذي يحيط به حتى يكاد يرى بالعين المجردة 
والدليل نور الايمان الذي يصاحب وجه المؤمن 

أثبت القرآن الكريم أنَّ "هالة الرُّسُل" أقوى من ضَوْءِ الشمس، فالنَّبي مُحمد صلى الله عليه وسلم لم يُرَ له ظلٌ وقع على الأرض قط، ونفهم ذلك من قوله تعالى: 
(يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا)، (سورة الأحزاب، الآيتان 45،46)، وعن كونه سراجًا مُنيرًا ما تناقلته كتب السِّيرة: (أنه لم يقع ظله على الأرض ولا رُؤىَ له ظِلٌ في شمس ولا قمر).

• وتلك الهالات تكون أشد لدى المُؤمنين بالرسالات السماوية في كُلِّ زمانٍ، وهو قوله عن القرآن الكريم: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، (سورة إبراهـيم، الآية رقم: 1).

• كما أثبت أن النور حسي حقيقي، وليس نورًا معنويًا، وهو لا يفارق الرُّوح أبدًا في مراحلها كافة، قوله تعالى: (يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، ( سورة التحريم، الآية 8

عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ: "إِنِّي لأَعْرِفُ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ بَيْنِ الأُُمَمِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ؟، قَالَ: أَعْرِفُهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، وَأَعْرِفُهُمْ بِنُورِهِمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ" (مسند الإمام أحمد، برقم: 20745). 

اما الانسان الكافر و الظالم والغارق في المعاصي فهالته قاتمة مظلمة كالميت تماما 


(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(سورة الأنعام، الآية رقم: 122).

ثبت علميًا بالتصوير باستخدام أجهزة "كيرليان" المختلفة أنَّ الهَالـَة ذات طبيعة حَيَويَّة كهرُبَائيَّة روحِية، وأنها تتأثر بالمغناطيس والكهرباء والمواد الكيميائية والحالة الصحية والنفسية للشخص، ويمكن لبعض الأشخاص الموهوبين رؤية الهَالة بأعينهم إذا نظروا لشخص ما أمكنهم رؤية الأشعة الصادرة من جسمه، وبالتمرين يُمكن مَعرفة مَعاني الألوان المُصاحبة لتلك الأشعة.

وجرت خلال العقود الحالية العديد من الدراسات التي اتسمت بالدقة الكبيرة، وقِيست الهَالات وتم تصويرها بطرق متعددة في الجامعاتِ والمعامل والمستشفيات بوضوح تام، حيث أمكن مُشاهدة ألوانها الجميلة، وتسجيل مُوَاصفاتها، ونشرت المراكز المتخصصة نتائج أبحاثها في هذا المجال، وتتابعت جهود العلماء والباحثين من الغرب والشرق حول استخدام "الهالة" في التشخيص المبكر للأمراض قبل حدوثها، ويوجد الآن في المراكز الطبية المتقدمة حول العالم - إلاَّ العالم العربي - أجهزة G.D.V التي تقيس توزيع مستويات طاقة الأجسام الحيوية، عن طريق أصابع اليد من خلال فتحة صغيرة، ثم تغذي الحاسوب بتلك المعلومات فيخرج تقرير يحتوي على كل نقاط الضعف والمرض في الجسم بكل تفاصيلها.
العجيب في الموضوع ان هذه الهالة تكشف عن ادق الكثير من التفاصيل حول حقيقة الشخص الداخلية وأمراضه النفسية ومشاعره تجاه الآخرين 
وبالتالي فعدم مقدرتنا على رؤيتها بالعين المجردة تعتبر نعمة من الله تعالى علينا والا ما كان في أحد يقدر يتحمل أحد
كل ما قوي نور الهالة كل ما دل على قوة الايمان و الخير الذي يتسم به صاحبها 
و العبادات بمختلف اشكالها تزيد في قوة هذا النور و المعاصي و الامراض تضعفه وتقلله 


الأمر الأغرب في هذا الموضوع برمته ان هذه الهالة كان يستخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم في علاج المرضى 
ونحن كمسلمين يمكن لنا استخدام هذه الهالة في تشخيص وعلاج المرضى 
وتذكروا بأننا عندما نربت على رأس طفل يبكي فيهدأ ..فاننا نستعمل طاقة هالتنا دون ادراك منا
و لعلاج الآمراض بطاقة الهالة مدارس كثيرة ومتشعبة سبقنا فيها اهل شرق اسيا كالصين و الهند و اشهر هذه المدارس العلاج بالريكي و اقواها البرانيك هيلينغ و هي لا نحتاج الى لمس المريض و يمكن الاستشفاء فيها عن بعد
و مازلنا نتعلم ابجديات هذه العلوم بالوطن العربي رغم انكار الكثير لها و لا نلوم احد فالانسان عدو ما يجهل



و بقي شيء اريد ان اذكره ان شياطين الجن و السحر و الحسد تؤثر بالانسان باختراق هذه الهالة و كلما كبر ايمان الشخص عظمت هالته و قويت و قل تعرضها للاختراق بمس او تلبس الجن او الحسد

الهالة البشرية واثباتها من القران والسنة


ماهية الهالة



إن هالة الإنسان هي عبارة عن إشعاعات ضوئية تغلف الجسد من جميع الاتجاهات ويستطيع أن يراها ذوو الجلاء البصري بالعين المجردة ، وهي ذات شكل بيضاوي وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان قوس قزح ، كما تنطبع عليها حالته الصحية ويتغير شكلها وألوانها وما تتعرض له من انبعاج أو اضطراب تبعاً لحالة الإنسان . كما أن الكثير من المعالجين الروحيين يعتمدون في تشخيص الحالات المرضية التي يفحصونها على تلك التغيرات التي تطرأ على الهالة وما ينبثق منها من إشعاعات ملونة حيث إن لكل فرد لوناً خاصاً به على حسب نوع الحياة التي يحياها ولكل لون دلالته الخاصة .


وترجع فكرة تواجد سحابة طاقة أو هالة تحيط بالإنسان إلى أزمنة بعيدة ، فقد صور الفنانون القدماء الرجال المُقدسين وقد أحاط بهم إطار مضيء وذلك قبل أن ترسم الهالة التي تحيط برأس السيد المسيح ورؤوس القديسين في الرسوم المسيحية ، وكان قدماء الصينيين يصفونها عندما كانوا يقولون بأن صورة واحدة خير من ألف كلمة ، في حين ترك قدماء المصريين رسومات عن الهالة في آثارهم . وقد وصفها الذين رأوها بأنها عبارة عن شكل دائم التغير ومختلفة الألوان ولها طبيعة موجبة رقيقة .


أن شكل الهالة لا يفيد فقط في معرفة المرض قبل مرض الجسد فعلياً ولكن معرفة جميع الأحداث الهامة التي مرت به وتركت بصماتها عليه . وقد لوحظ عند احتشاد مجموعة كبيرة من الناس ويقومون بالتحرك متأثرين بعاطفة واحدة فإنه تظهر هالة خارجية جميلة شاملة تضم كل هذا الحشد ويبدو ذلك جلياً في أثناء الصلاة الجماعية سواء في المساجد أو الكنائس أو المعابد .

كذلك فقد أمكن للعلماء حتى من رؤية هالة مكان العضو المبتور من شخص ما سواء كانت يده أو ساقه أو حتى جزء من نبات ما .. مما يعطي الانطباع بوجود نوع من نظام طاقة في كافة الكائنات الحية وأن هذا النظام يأخذ ويطابق شكل الجسم الحي لكنه يكون مستقلاً عنه نسبياً .

وقد تمكنت الدكتورة (ثلما) في الولايات المتحدة من أن تستخدم أسلوب (كيرليان) لتصوير الهالة لترى ماذا يحدث عند تقارب شخصين ، فقامت بتقريب أيدي اثنين من المُحبين إلى الجهاز وشاهدت اندماج الإشعاعات الصادرة من الأيدي ببعضهما البعض ، في حين أن هذه الإشعاعات وجدتها تتنافر في تجربة تصوير أيدي شخصين يكرهان بعضهما .
وهذا ربما يفسر انقباضنا عند مقابلة بعض الأشخاص بدون أي سبب وارتياحنا من أول لحظة لمقابلة شخص آخر ، حيث أن هالتنا وهالة الشخص المقابل تكونان منسجمتين لتقارب الصفات أو ربما التفكير فنحس براحة وانشراح تجاه هذا الشخص ولا نعلم السبب خصوصاً وأننا نقابله لأول مرة!



وإننا لنجد أنوار الهالة مذكورة في الرسالات السماوية التي أكدت وجود النور المحيط بالمؤمنين، بل وأكدت أن كل المخلوقات والكائنات تشترك في هذا النور وأنها جميعًا في حالة حياة من نوع خاص لكل منها،


الدليل




من القـرآن الكـريم




أثبت القرآن الكريم أنَّ "هالة الرُّسُل" أقوى من ضَوْءِ الشمس، فالنَّبي مُحمد صلى الله عليه وسلم لم يُرَ له ظلٌ وقع على الأرض قط، ونفهم ذلك من
قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا)، (سورة الأحزاب، الآيتان 45،46)،
وعن كونه سراجًا مُنيرًا ما تناقلته كتب السِّيرة:
(أنه لم يقع ظله على الأرض ولا رُؤىَ له ظِلٌ في شمس ولا قمر).
• وتلك الهالات تكون أشد لدى المُؤمنين بالرسالات السماوية في كُلِّ زمانٍ، وهو قوله عن القرآن الكريم: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، (سورة إبراهـيم، الآية رقم: 1).
• ووصف القرآن الكريم حال الأنوار التي تكتنف من ئيتبع الرسل بالمقارنة مع من ينقلب على عقبيه، في قوله تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ ِمنْهَا)، (سورةالأنعام، من الآية 122).
• فإذا اجتمع الناس ليوم القيامة تمايزوا بالنور، ونتأمل قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ رْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا)، (سورة الحديد، من الآية 13).

• ولقد أثبت القرآن الكريم أن تلك الهالة تتلون تبعا لحالة صاحبهَا من إيمان وكفْر، قوله تعالى:
• كما أثبت أن النور حسي حقيقي، وليس نورًا معنويًا، وهو لا يفارق الرُّوح أبدًا في مراحلها كافة، قوله تعالى: (يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، (سورة التحريم، الآية .

الدليل

من الأحَـاديث الشريفة



نور المؤمنين الذين صبروا على البلاء في الدنيا كنور الشمس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ r يَوْمًا حِينَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ: "سَيَأْتِي أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورُهُمْ كَضَوْءِ الشَّمْسِ، قُلْنَا: مَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، فَقَالَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَالَّذِينَ تُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ " (مسند الإمام أحمد، برقم: 6363).
أعرفهم بنورهم،
عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"إِنِّي لأَعْرِفُ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ بَيْنِ الأُُمَمِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ؟، قَالَ: أَعْرِفُهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ فِي
وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، وَأَعْرِفُهُمْ بِنُورِهِمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ" (مسند الإمام أحمد، برقم: 20745).


اخواني اخواتي اقدم بين يديك هذا الموضوع الذي طالما اردت ان انشره بالمنتدى
للافاده والاستفاده
ولمن لايعرف الهاله
الهاله هي
الهالة هي قوى دفاعية حامية للإنسان إذ أنها تبعد جميع الإشعاعات الضارة عن الإنسان وتسمى هاله نسبة إلى هالة القمر لشبهها بها، والهالة تختلف من شخص إلى آخر.
لكل إنسان ثلاث هالات : الأولى قريبة من الجسم وملاصقة له ، الثانية ابعد قليلا والثالثة أكثر بعدا ويفقد الإنسان الهالة بعد الموت.
ويربط بعض العلماء الهالة بالشعور والتفكير بشخص أو صديق قبل رؤيته وذلك لان إشعاعات هالته تصلك قبله فيتأثر بها عقلك ويستجيب لتفسير اهتزازاتها فيعطيها صورة صاحبها الذي عادة ما يكون صديقا يفكر فيه وتذكره وبعد بضع لحظات تلتقي به بالذات.




وللهاله الوان تعبر عن مشاعره او عن صفاته اليكم الالوان




- اللون الأسود:

في الهالة هو لون الكراهية والحقد والخبث والمكر والحسد والثأر.

- اللون الرمادي الفاتح:

يمثل الأنانية والرمادي الباهت يمثل الخوف من الموت والرعب والجبن.

- الرمادي الغامق:

يمثل الكآبة وانقباض النفس وانعدام الأمل.

- الأخضر الباهت:

يظهر آن صاحب هذه الهالة حقود ويقال عنه في الحديث( اخضر حسود) وإذا ظهر هذا اللون مبقع بالأحمر يكون الغضب مصحوبا بالحسد.

- اخضر اردتواز مشقق Slate green

يظهر أن الشخص حقير ومخادع

- الأخضر الفاتح:

شخص متسامح سهل الانقياد متلائم لبق مؤدب وحكيم ولديه القدرة للتأقلم حسب الظروف المحيطة.

- الأخضر الباهت مع لمسة البني :

يعني أن الشخص لديه عاطفة حيوانية

الأحمر الفاتح :

بريق من الغضب ووجود هذا اللون على خلفية سوداء يعني أن الغضب مصحوباً بالكراهية والحقد، وعلى خلفية خضراء أن الغضب معمي بالحسد. أما إذا كانت العاطفة من غضب حقٍ وعادل يظهر بريق احمر بدون خلفية سوداء.


- القرمزي ( الوردي):

لون الحب. إذا كان الحب ارضي ومادي يظهر اللون باهت لان الأشكال السامية والعليا من الحب تنتج من ظلال سارة، وأعلى درجة من الحب غير الأناني يظهر عندما تكون الهالة متشربة بظل وردي محبب.


- اللون البني المخضب بالأحمر:

يعني أن الشخص شرير وبخيل.

- اللون البرتقالي:

يشير هذا اللون في الهالة إلى الطموح ويفيض منه كبرياء.

- اللون الأصفر:

لون يمثل العقل والفكر. إذا كان العقل أو الفكر ضعيفا يكون اللون باهتا وغامقا، ويتطور إلى افتح عند نمو العقل والفكر. وفي الحالة الفريدة من العقل والفكر القوي الذي يكون معدا إلى خير البشرية فالهالة تضئ بلون ذهبي ساطع.



- اللون الأزرق:

لون النظر والشعور الديني، إذا لطخ بالأنانية يتغير إلى اللون النيلي الغامق، وكلما سمت العواطف وارتفعت يزداد غنى اللون، والذين يتمتعون بشعور ديني عالي ويساعدون الفقراء والمساكين تكون لهم هالة بنفسجية غنية.

-الأزرق الفاتح:

يعكس الروحانية وكلما ارتفع المرء سموا تألق اللون وامتلأت الهالة بالنور، ويقال أن الصالحين والقديسين لهم هالة تشع مثل النجوم.




و



مجال الطاقة الذي يحيط ويخترق جسم الإنسان ويكون شكله كالبيضة .

صفته : حقل منير بشكل البيضة ملون .

عددها : 7 هناك مجالات طاقة مختلفة في الهالة ولكل واحدة منها اهتزازتها .

مسافته : تمتد في أي اتجاه بعيدا عن الإنسان من بوصة قليلا حتى عدة أقدام .



الجهاز : جهاز كيرلايان يصور الترددات والذبذبات الصادرة من الجسد البشري لكشف الأثيري وقبله كانت تسمى ( اليكتروجرافيك ) .

من يراها : أطفال تحت 5 سنوات ، حيوانات تشعر بالألوان ومعانيها .

كيف نراها : مبتدأ أطفأ الأنوار واستلقي على السرير

اترك ستائر النافذة مفتوحة ، دع الضوء الخافت بالدخول ، مد يدك أمامك وحدق فقط في يديك ، تحريك اليد ببطء مع ضم الأصابع حتى يلمسوا بعض ، ستلاحظ ضباب ازرق مغيم يظهر حول أصابعك .

الشعور بالهالة : قرب إصبعك اليمنى اتجاه تجويف يدك اليسرى بدون اللمس . ببعد بوصة ونصف وحركة ببطء ستشعر بهالتك .

تغيرها : يمكن أن تتغير خلال ثلاثة دقائق وعندما تتقابل الأصدقاء ستصبح هالاتهم متشابهة ويصبح للجميع هالة واحدة وهي حساسة للهواء والطعام والفوضى والناس الأقوياء .


هذه مقاله عن الهاله تثبت ان الهاله لاتوجد في الانسان فحسب انما في الحيوان والنبات كالقمح




الهالة الكهرومغناطيسية المحيطة بالقمح في القرآن ( مصدر الهالة الكهرومغناطيسية التي تحيط بسنبلة القمح , ذكر ذلك القرآن )
لقد أثبت العلم الحديث ومن خلال التصوير بكاميرا كيرليان Kirlian photography أن حبة القمح عندما تبدأ بالتنبيت وإخراج برعمها , فإن هالة من الموجات الكهرومغناطيسية تبدأ بالإحاطة بحبة القمح , تماما كما هي الهالة التي تحيط بالإنسان الحي المفعم بالطاقة , وكأن بعث الحياة في هذه الحبة التي أنبتها الله تعالى , قد بعث فيها طاقة عظيمة , استطعنا تصويرجزء منها , بتصوير الهالة الكهرومغناطيسية التي تحيط بالقمح المبرعم , أو عشب القمح الحي , والجدير بالذكر أن هذه الهالة غير موجودة حول حبوب القمح العادية المخزنة غير الموجودة في سنبلها , فمن أين تأتي هذه الطاقة ؟
من المعروف أن جزيء الماء قطبي , بمعنى أن الإلكترونات ( أو ما يعرف بالسحابة الإلكترونية ) تتوزع حول جزيء الماء الذي يتكون من ذرة أكسجين واحدة , وذرتي هيدروجين , وتتوزع هذه الإلكترونات بشكل غير متجانس بحيث تكون الإلكترونات في مكان ما حول الجزئ بشكل أكبر , وبالتالي تعتبرهذه النقطة القطب السالب , لأنها أكثر نقطة في الجزئ تحتوي على إلكترونات , وهذا يكون على حساب نقطة مقابلة في جزئ الماء والتي تفقد هذه الإلكترونات , فتكون بذلك القطب الموجب 0
ولنتذكر ما الكهرباء بالتعريف , فالكهرباء تتولد عندما تتحرك شحنات كهربائية في اتجاه معين , وأنا أؤكد هنا على كلمة تتحرك , فبدون هذه الحركة , وإذا بقيت الشحنات في محلها بدون حركة , فإنه لا تتولد كهرباء , أبدا , إذن فبدون حركة هذه الشحنات لا يمكن أن تتولد الكهرباء , وتذكروا هذه النقطة المهمة جدا ولا تنسوها أبدا 0
ولنتذكر أيضا قاعدة العالم فاراداي الذي يقول بأنه إذا مر تيار كهربائي في اتجاه معين ( أي إذا تحركت مجموعة من الشحنات في اتجاه معين ) , فإنه يتولد حوله مجال مغناطيسي دائري بشكل متعامد عليه , وبالفعل هذه هي الموجات الكهرومغناطيسية والتي تتولد حول الجسم إذا كان فيه أجسام مشحونة تتحرك فيه , فتولد بذلك كهرباء , فيتولد حولها مجال مغناطيسي حلقي دائري وهذا مايحدث مع ماء المطر , فالماء أصلا بطبيعته قطبي ( أي أن جزئ الماء يحمل شحنات موجبة وأخرى سالبة ), كما أن هذه القطبية تجعل جزئ الماء أفضل مذيب في الطبيعة , وهكذا فإن الماء الذي في السماء في الغيوم , يذيب كثيرا من العناصر الموجودة في الغلاف الغازي ويشكل بذلك الأحماض والقلويات والعناصر المشحونة , وما الحمض إلامركب فيه شحنات موجبة (بروتونات ) , وما القلوي إلا مركب فيه شحنات سالبة (إلكترونات ) , وكذلك هو الحال مع العناصر المشحونة الذائبة في الماء , ولذلك فعند نزول الماء من السماء على هيئة المطر فإنه يحتوي على شحناته القطبية أصلا , وعلى الأحماض والقلويات ذات الشحنة الموجبة والسالبة على الترتيب, وعلى العناصر المشحونة الذائبة والتي قد تحمل شحنة موجبة وقد تحمل شحنة سالبة , وحركة هذه الشحنات بنزول الماء من السماء تولد مجالا كهرومغناطيسيا يحيط بكل قطرة من قطرات الماء أثناء نزولها , وقد أكد القرآن الكريم على أهمية نزول الماء وصبه من السماء , وحركته هذه لتوليد هذه الطاقة الكهرومغناطيسية , وإنني أشدد هنا على كلمة حركته , فبدون هذه الحركة كما رأينا علميا لا يمكن توليد الطاقة الكهربائية ومن ثم لا يمكن توليد الطاقة المغناطيسية حولها بشكل موجات متعامدة عليها , ومن ثم لا يمكن توليد الموجات الكهرومغناطيسية أبدا , فقال تعالى :" أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا" (25) عبس

شكل رقم (4) : إلى اليسار جزئ الماء القطبي , لاحظوا الشحنات الموجبة حول ذرات الهيدروجين والشحنات السالبة حول جزئ الأكسجين , في الوسط جزئ كلوريد الصوديوم حيث تتحد جزيئات الصوديوم الموجبة مع جزيئات الكلور السالبة , على اليمين ذوبان كلوريد الصوديوم في الماء , حيث نجد أن ذرة الكلور السالبة تحاط بجزيئات الماء بحيث يكون الطرف الموجب في هذه الجزيئات مواجها لذرة الكلور السالبة محققا بذلك استقرارها , وكذلك نجد أن ذرة الصوديوم الموجبة تحاط بجزيئات الماء بحيث يكون الطرف السالب في هذه الجزيئات مواجها لذرة الصوديوم الموجبة محققا بذلك استقرارها أيضا 0

وقال أيضا :" وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا" (14) النبأ , وثجاجا كما ورد في التفسير أي منصبا بكثرة , ولاحظوا هنا صيغة المبالغة التي ورد عليها المطر " ثجاجا" على وزن فعالا0
اهتزاز التربة والحركة البروانية في التربة
وهذه الطاقة الكهرومغناطيسية المحيطة بكل قطرة من قطرات الماء المنصب والمنهمر من السماء هي التي تنزل على حبيبات التربة غير المشحونة والميتة والتي ليس لها القدرة على إحداث أي تفاعل , وكيف لا وقد رأينا أن أي تفاعل حيوي في الدنيا يكون فيه اكتساب لشحنات أوفقدان لها , فكيف تستطيع العناصر الميتة الموجودة في التربة والتي لا شحنة لها أن تدخل في أي تفاعل حيوي يولد أي مظهر من مظاهر الحياة ؟
فتقوم قطرات المطر النازلة من السماء والمنصبة إنصبابا عظيما قويا ثجاجا بكثرة والتي يحاط بكل منها هالة من الموجات الكهرومغناطيسية , تقوم هذه القطرات بشحن عناصر التربة بعد أن تكون ميتة , لاطاقة فيها ولا شحنات , فتجعل هذه العناصر والصفائح المعدنية الموجودة في التربة , تشحن بشحنات موجبة , وأخرى تشحن بشحنات سالبة , فأما العناصر والحبيبات والصفائح المعدنية ذات الشحنات المتماثلة المتشابهة فإنها تتنافرمع بعضها البعض , وتتحرك مهتزة مبتعدة عن بعضها البعض , وأما العناصر والشحنات والحبيبات والصفيحات المعدنية ذات الشحنات المختلفة , فتتجاذب مع بعضها البعض , وتتحرك مهتزة مقتربة من بعضها البعض , وهذا ما أكده الله تعالى بقوله :" وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ " (5) الحج0
كلمة بركة تحمل في معناها الطاقة
وقبل أن أوضح كيف تتولد طاقة القمح المبرعم على شكل هالة كهرومغناطيسية حوله , دعوني أبين معنى كلمة مبارك في القرآن , فالله تعالى اختص بعض الأماكن بطاقة عالية , أعلى من غيرها من الأماكن الأخرى , بالرغم من تشابه كل الأماكن من حيث احتواؤها على تراب وصخور وجبال ووديان وسهول ما الى ذلك 0
فانظروا إلى الطاقة الخاصة التي اختص الله تعالى بها المسجد الحرام في مكة " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ " (96) آل عمران , وتأملوا معي هنا كلمة البركة
وقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الطاقة الخاصة ( البركة ) في حديثه " عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ " رواه أحمد وابن ماجة 0
وبالفعل فالمتأمل لمكة يجد أن فيها حجارة وصخورا وجبالا مثلها مثل أي مكان آخر خلقه الله تعالى في الدنيا , فما الذي يجعل الصلاة في مسجدها الحرام بمائة ألف صلاة ؟
إنها البركة ( الطاقة الخاصة ) التي اختصها الله تعالى في المسجد الحرام , وهذه الطاقة مباشرة من الله الذي ليس كمثله شيء , وبالتالي فإننا وضمن قوانيننا الدنيوية , لا نستطيع أن نقيسها أو نعرفها أو نحيط بها , ولن نستطيع ذلك ما دمنا ضمن قوانين الحياة الدنيا
ومثلها البركة في المسجد الأقصى " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" (1) الإسراء 0
وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسم مقدار الطاقة الخاصة ( البركة ) الموجودة في المسجد الأقصى في حديثه " عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ بِصَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِ الْقَبَائِلِ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ صَلَاةً وَصَلَاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُجَمَّعُ فِيهِ بِخَمْسِ مِائَةِ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ وَصَلَاتُهُ فِي مَسْجِدِي بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلَاةٍ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِمِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ " رواه ابن ماجة 0
وكذلك اختص الله بعض الأشخاص بطاقة عالية خاصة , لا تتعلق بوجودهم في مكان محدد مثل المسجد الحرام أو المسجد الاقصى كما هو الحال مع عامة الناس ذوي الطاقة العادية , بل هم ذوو طاقة عالية مباركة أينما كانوا , فها هو عيسى بن مريم يقول " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ " (31) مريم 0
وقد تكون هذه البركة والطاقة التي اختصه الله تعالى بها , هي التي كان عيسى بن مريم يبرئ الأكمه والأبرص , ويحيي الموتى من خلالها بإذن الله تعالى , الذي وهبه إياها 0
من هذه الأمثلة الحية نستطيع أن نقول أن جزءا من كلمة مبارك في القرآن الكريم تعني الطاقة العالية الإضافية المباركة , ومن هنا نعود إلى طاقة القمح , والتي تتولد من نزول الماء ذي القطبية من السماء والحامل للشحنات المختلفة , وانصبابه بشكل ثجاج قوي يؤدي إلى توليد طاقة كهرومغناطيسية عظيمة حول كل قطرة من قطرات المطر, تم اكتشافها حديثا , وقد يكون هذا هو المعنى الذي يقصده الله تعالى بقوله " وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا "(9) سورة ق , أي في هذا الماء البركة والطاقة , وقد يكون في ذلك الإشارة إلى الطاقة الكهرومغناطيسية التي تحيط بكل قطرة من قطرات الماء, والله تعالى أعلم 0
هذا الماء المبارك ذوالطاقة العالية المتولدة بانصبابه الثجاج , هو الذي يهز الأرض والتربة وعناصرها وحبيباتها وصفائحها المعدنية , وكل ما فيها , بطاقته الكهرومغناطيسية , وهو الذي تستمد منه حبة القمح , ومن العناصر التي يشحنها في التراب هذه الطاقة , ألم نر أن حبة القمح فيها من كل عناصر التراب النادرة والوفيرة على حد سواء , وبنسبة تشبه نسبة وجودها في التراب وفي جسم الإنسان , أليس الماء هو الذي يشحن كل هذه العناصر بشحنات موجبة وسالبة , وذلك بما يحتويه من خاصية قطبية ؟
إذن فبعد شحن حبيبات التربة واهتزازها عند نزول الماء المبارك عليها ذي الطاقة الكهرومغناطيسية , فإن عناصر التربة المشحونة تبدأ بعملية التفاعلات الحيوية , التفاعلات التي تدخلها داخل حبة القمح وتساهم في تشكيل هذه الحبة وإنباتها وبرعمتها ونموها
أليست التفاعلات الحيوية كلها , بل أي تفاعل كيميائي في الكون , ماهو إلا فقدا ن أو اكتساب للشحنات الكهربائية ؟
أليس نمو برعم القمح , وإنباته , ناجم عن تفاعلات حيوية كيميائية تتم داخل الحبة نفسها , وهي لا تبدأ إلا بعد أن تشحن عناصر الحبة , بعد أن كانت ميتة لا شحنات فيها , والتي تقوم بعد شحنها باكتساب أوفقدان هذه الشحنات , أي انها تقوم بتنفيذ التفاعلات الحيوية الكيميائية بداخلها , محققة بذلك التفاعلات الحيوية اللازمة لتحقيق النمو , وأن كل هذه العملية المتكاملة لا تتم إلا بوجود الماء ذو الخاصية القطبية , مما يفسر قوله تعالى " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ " (30) الانبياء




وهذه بعض المعلومات عن الهاله