التعامل مع الأطفال ليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض بل هو أمر غاية بالصعوبة نظراً لأهميته في تكوين شخصية الطفل الحالية وشخصيته المستقبلية، ويعتمد التعامل مع الطفل على طبيعته وتقبله لبعض الأساليب التربوية فليس كل الأطفال كبعضهم البعض فمنهم من يتقبلون التوجيهات والنصائح المقدمة لهم من الأهل ومنهم من يرفضونها دون تفكير.
الطفل بحاجة ماسة لمساعدة أهله لمعرفة حدوده والالتزام بها، وحتى يعي جيداً ما يتوجب عليه فعله وما يتوجب عليه تركه والابتعاد عنه.
وبالتأكيد جميعنا نتمنى بأن يتمكن أطفالنا من التعامل مع الأمور التي تواجههم في حياتهم بالشكل السليم، وما علينا نحن الكبار سوى التعامل معهم بالشكل السليم لكي نحصل على ما نتمناه. فما هي أساليب التي يمكن اتباعها بالتعامل مع الأطفال؟ طرق التعامل مع الأطفال الاهتمام والانتباه المستمر لحاجات الطفل وتصرفاته، والانتباه جيداً للتغيرات الجسدية والنفسية التي تحدث للطفل ومعاملته على أساسها وعدم التقيد بأسلوب واحد لأن الطفل لا يتقيد بتصرف واحد طوال فترة طفولته.
تنظيم حياة الطفل، من خلال وضع القوانين والأوقات المناسبة لفعل كل شيء، فهذا يجعل الطفل منظماً. التعامل مع الطفل بعاطفة قوية ومحبة، وعدم تعنيفه. التعامل المرن مع الأطفال الذين يفهمون المنطق. التعامل مع الطفل بثقة.
نصائح للتعامل مع الأطفال الحرص على حصول الطفل على وقت ممتع يقضيه مع والديه، من خلال قراءة القصص أو اللعب أو إمداده بالدفء والحب. عدم الاكتفاء بإلقاء الأوامر على الطفل بل يجب استخدام أسلوب النقاش معه وتبادل الآراء والأفكار، فهذا يساعد على تقوية شخصية الطفل ويحميه من الشعور بالكبت وعدم الأهمية. لا للمواقف غير الثابتة، فإن أخذ الوالدين موقفاً يجب عليهما أن يلتزما به، لأنّ ذلك سيعلم الطفل الجدية والثبات. لا يجب على الوالدين أن يتعاملوا مع أطفالهم بقسوة، بل يجب عليهم أن يعاملوهم بكلّ حب واحترام ومعاقبتهم إن قاموا ببعض الأعمال الخاطئة بشكل صارم ولكن دون قسوة.
المرونة بالتعامل والتفاوض مع الطفل يساعده على تعلم قيم التفاهم والمشاركة بالرأي. الوصول مع الطفل لحلول ترضي الطرفين أثناء مواجهة مشكلة مع الطفل. عدم إهمال رغبات الطفل ورفضها بشكل دائم، بل يجب الاهتمام بها ومحاولة تلبيتها في حال كانت منطقية ولا تضر به وبمصلحته، وفي حال لم تكن مناسبة قوموا بعرض البدائل الممكنة له. تحديد العقوبات قبل أن يقدم الطفل على المخالفة حتى تكن رادعاً له. الإنصات باهتمام للطفل عندما يتحدث، مما يدفعه إلى التعبير عن نفسه بشكل مريح بالإضافة إلى تعلمه الإنصات والاستماع للآخرين. عدم الوصول لمرحلة الإرهاق من الاهتمام بالأطفال، فيجب على الأم أن ترتاح ولا ترهق نفسها بطلبات أطفالها من خلال استغلال أوقات نومهم، أو عدم تواجدهم بالمنزل، حتى لا يؤثر شعورها بالإرهاق على أسلوبها أثناء التعامل معهم وتربيتهم.