طب الأعشاب
على الرّغم من التطوّر التكنولوجي الكبير في مجال الطب واستخلاص الكثير من الفوائد العلاجية إلّا أنه في كثيرٍ من الحالات يتم اللجوء إلى التداوي باستخدام الأعشاب، فقد اعتمد الإنسان منذ قديم الزمان على الأعشاب للحصول على العلاج، وقد كان يعتمد على أسلوب التجربة قبل اختراع الأدوات التي تستطيع التمييز بين أنواع الأعشاب، فهناك بعض الأنواع من هذه الأعشاب منها المفيدة ومنها السامة، كما أنّ منها ما لا يجب أن تُخلط معاً وإلّا ستُعطي نتائج عكسيّة.
من الأعشاب التي ما زال الإنسان يرتكز عليها في العلاج البردقوش أو المردقوش أو مرقوش برى أو السمسق وغيرها، فتطلق عليها أسماء مختلفة حسب المنطقة، فأطباء الأعشاب يعتبرونه صيدليةً طبيعيّةً لعلاج الكثير من الأمراض والاضطرابات.
البردقوش
البردقوش من النباتات ذات الطعم الحلو اللاذع، وتنتشر زراعته في منطقة حوض البحر المتوسط، فيحتاج إلى الأجواء الحارة والمعتدلة نوعاً ما للنمو، لذلك نراه ينمو بكثرة على المنحدرات المشمسة، ويتميز البردقوش بأن طوله ليس كبيراً حيث قد يصل إلى 70 سنتيمتراً، وله ساق صلبة ومضلعة، وتأخذ أوراقه شكل اللسان، والجزء المستخدم منه هو الأزهار التي تشبه السنابل.
يحتوي البردقوش على خواص مضادة للبكتيريا، والأملاح المعدنية، ومضادات الأكسدة، كما تحتوي على الفيتامينات المختلفة، ويتم تناول البردقوش كدواء أو مستخلص منه العنصر المفيد مباشرةً ويباع في الصيدليات، أو يُمكن استخدامه كنوعٍ من التوابل التي تضاف على الأطعمة لإعطاء النكهات المختلفة.
فوائد البردقوش للهرمونات
يمتلك البردقوش فوائد عديدةٍ، كما أنّه يخفّض ضغط الدم، ويعالج مشاكل التشنج، كما يخفف الآلام، ويساعد في سرعة النوم وعلاج مشاكل الأرق، وكان هذا هو الاستخدام الأكثر له قديماً، ويفيد في حماية الجسم من الإصابة بالسرطان والأمراض الجلدية نتيجة غناه بالمواد المضادة للأكسدة، وعلاج التهابات المفاصل، وطرد الغازات وعلاج القرحة المعدية، وعلاج مشاكل الأعصاب من خلال التدليك الخارجي.
يبرز البردقوش في تنظيم الهرمونات في الجسم؛ فالهرمونات تؤدي مهماتٍ حساسةٍ وعند إصابتها بالاضطرابات أو المشاكل فإنّ الكثير من المشاكل تصيب الجسم، فيعمل البردقوش على تنظيم الدورة الشهرية عند النساء وعلاج مشكلة عسر الطمث وتخفيف الآلام المرافقة، وينظِّم نسب هرمون الحليب في الدم المسؤول عن تأخر حدوث الحمل في حال ارتفاعه، كما يساعِد في علاج ضغط الدم المرتفع من خلال تحكمه بإفرازات الغدة الجاركلوية؛ هرمون الرنين والآلدوستيرون والبروستاجلاندين.
كما أنه يساعِد في تنظيم دورة الهرمونات في عملية الأيض أو التمثيل الغذائي، فهو يسرِّع من عملية التمثيل الغذائي المسؤول عن عملية حرق السعرات الحرارية، وبالتالي التخفيف من الوزن الزائد.