2-الحلبة Fenugreek
عرفت زراعة الحلبة منذ القديم كعلف أخضر واستخدمت بذورها
في الغذاء والطب الشعبي لاسيما في الهند ووادي النيل كما استخدمها العرب القدماء كنبات
طبي وغذائي.
الموطن الأصلي :
يعد الموطن الأصلي لهذا الجنس الجزر الشمالية لقارة أفريقيا أو قارة أستراليا
بأكملها وآسيا وحول البحر الأبيض المتوسط والصين.
وأهم البلدان المنتجة لبذور الحلبة الباكستان والهند والصين ومصر وسوريا وتونس
والمغرب والجزائر ، وينتشر في سوريا برياً حوالي 23 نوعاً ولايوجد إحصائيات حول المساحات
المزروعة في سوريا.
الوصف النباتي :
تنتمي الحلبة إلى الرتبة fablales والفصيلة leguminosa والتي تضم ثلاث فصائل منها fabaceae والحلبة أحد أجناس هذه الفصيلة، واسمها
العلمي : trigonella foenum greacum.
وهي نبات عشبي حولي ذو أزهار صفراء وقرون رفيعة ولها منقار واضح ويشبه نبات الفصة،
الورقة ريشية مركبة ثلاثية الوريقات معنقة متبادلة التوضع على السوق ، الأزهار صغيرة
جداً تخرج على شكل عنقود، البذور صغيرة الحجم ملساء بنية اللون فاتحة، يتراوح طول النبات
بين 50 سم في الحلبة الزاحفة و 80 سم في الحلبة القائمة.
الخصائص البيئية :
تعتبر أنواع الحلبة من النباتات التي لها القدرة على التأقلم تحت ظروف البيئات
المختلفة من الطقس والمناخ، ويرجع ذلك إلى النمو السريع عند زراعتها في الطقس البارد
والرطوبة المرتفعة وكذلك في الجو الحار منخفض الرطوبة لأنها تتحمل الجفاف والعطش ودرجات
الحرارة المرتفعة والبرودة المنخفضة بالرغم من أن الحلبة من نباتات العروة الشتوية
ذات الفترة الضوئية القصيرة ودرجة الحرارة المنخفضة ومع ذلك فالفترة الضوئية الطويلة
وشدة أشعتها تعمل بدورها على سرعة النمو الخضري والتبكير بالإزهار والنضج الثمري السريع،
لأن النباتات قد تميل إلى نباتات النهار الطويل ونباتات الحلبة بأنواعها المختلفة قد
تجدد
زراعتها في جميع الأراضي المختلفة والجيدة الصرف والمحتوية على كميات مرتفعة
من كربونات الكالسيوم والفوسفور القابل للامتصاص.
ولاتنمو الحلبة في الأراضي الغدقة أو الحامضية ، وكما يفضل زراعتها في الأراضي
الخفيفة سواء أكانت الصفراء أو الطينية الخفيفة.
الخصائص الزراعية:
موعد الزراعة:
جميع أنواع الحلبة من النباتات الشتوية التي يمكن زراعتها من بداية شهر تشرين
الأول وحتى كانون الثاني، على أن تكون البذور مطابقة للنوع أو الصنف ناتجة عن محصول
سابق، ولاتزيد فترة التخزين لبذورها عن 10 سنوات وخالية من الآفات والحشرات وممتلئة
الحجم ومحافظة على اللون والمظهر الطبيعي لها.
معدل البذار:
يحتاج الهكتار الواحد من 70-100 كغ/هكتار ، ومن دراسة أجريت حول أثر المواعيد
ومعدلات البذار على إنتاجية نبات الحلبة لموسم 1993/1994 وجد أن أفضل معدل بذار بعد
عملية الحرث والتسوية، تنثر البذور مباشرة في مساكب أو أحواض أو ضمن سطور تبعد عن بعضها
15 سم، وتغطى بالخربشة ويعقب ذلك الري مباشرة.
معدل البذار كغ/ هكتار
الغلة كغ/ هكتار
40 2212
70 2393
100 2228
130 2198
الري :
الحلبة من النباتات التي تحتاج الري باعتدال على أن تروى كل شهر بمعدل 2-3 ريات
خلال فترة النمو الخضري، ومرة أخرى خلال النمو الزهري والثمري على أن لاتزيد السعة
الحقلية للتربة الزراعية عم 60% . وكما يمكن زراعتها بعلاً في مناطق الاستقرار الأولى
والثانية.
التسميد :
تحتاج الحلبة إلى التسميد الفوسفوري والبوتاسي فقط أما التسميد الآزوتي ليس ضرورياً
لأن الجذور لها القدرة على تثبيت الآزوت الجوي لوجود العقد البكتيرية عليها.
وتشير الدراسات
أن التسميد باليوريا يزيد الإنتاج بمعدل 0.25-1.25% كما أنه يؤثر على رفع القيمة الإنتاجية
لتكوين البذور بزيادة مقدارها 50%
كما ينصح بتسميد الحلبة بالمعدلات التالية:
48كغ/دونم سوبر فوسفات
18كغ/دونم سلفات البوتاسيوم
12كغ دونم سلفات الأمونيوم دفعة واحدة عند تحضير التربة.
الأمراض والحشرات:
تصاب نباتات الحلبة بعدة أمراض عندما تزرع في بيئات مرتفعة الرطوبة. أهم هذه
الأمراض: البياض الدقيقي ، البقع الورقي المصفر – أمراض الصدأ والذبول.
يمكن مقاومة هذه الأمراض باستعمال المبيدات الفطرية اللازمة لكل مرض ويفضل زراعة
الأصناف المقاومة للأمراض وأن يكون الجو جافاً وغير رطب.
كما تتعرض الحلبة للإصابة بالحشرات وخاصة ديدان ورق القطن وفراشات الفصة ويمكن
استعمال المبيدات المتخصصة رشاً على النبات للقضاء عليها.
التعشيب :
تحتاج الحلبة إلى التعشيب بمعدل 2-3 مرات خلال فترة النمو.
حصاد المحصول البذري:
يمكن البدء بجمع المحصول البذري عندما تنضج القرون الثمرية وتصبح جافة تقريباً
ولونها بني فاتح وبذورها تامة النضج صلبة القوام ومعظم الفروع والأوراق النباتية صفراء
اللون والجزء القاعدي للنبات تام الذبول أو الجفاف على أن تحش النباتات فوق سطح الأرض
بحوالي 10 سم ويكون ذلك في الصباح الباكر والنباتات مازالت عليها قطرات الندى ومازال
معظمها رطباً خشية من تفتح مصاريع الثمار ونثر البذور.
وبعد الحش تنقل النباتات إلى مكان جاف ونظيف لفترة أسبوع تقريباً لكي تجف تماماً
ثم تدرس وتذري آلياً وتعبأ البذور في شوالات بشرط أن تكون نظيفة ومغربلة وخالية من
الشوائب والمواد الغريبة والحصى والتراب تتراوح إنتاجية الدونم الواحد من 255-540 كغ
تبعاً للمعاملات الزراعية والبيئة التي ينمو تحت ظروفها النبات
الاستعمال الطبي:
تستعمل بذور الحلبة كغذاء نظراً لاحتواء بذورها على بروتين بنسبة 26% وتؤكل بذور
الحلبة المستنبتة كشراب محلى بالسكر أما بذور الحلبة فإنها تزيد من إدرار الحليب والبول
والطمث ونظراً لاحتوائها على مواد لعابية فإنها تساعد على تلطيف التهابات الجلد وتفيد
في علاج مرض الربو وضيق التنفس كما أنها فاتحة للشهية وتساعد في عملية الهضم وتستعمل
كعلاج موضعي في حالات النقرس كما أن البذور مفيدة في حالات فقر الدم والسكري.
وتستعمل البذور أيضاً بشكل بودرة يضاف إليها قليل من الليمون أو النعناع لإزالة
الرائحة غير المرغوب بها خارجياً وتستعمل على شكل لبخات لعلاج الدمامل والخراجات والتقرحات
الجلدية وأنواع الأكزيما والجروح كما ويستعمل مغلي البذور على شكل غرغرة لتلطيف التهاب
اللوزتين كما يضاف مطحون البذور إلى العجينة التي تستعمل في اللحوم المجففة المسماة
بالبسطرمة لأن زيت الحلبة يعمل على طرد الحشرات بجميع أنواعها فلايتلوث اللحم.