هناك عدة نقاط نود سردها عن منافع تقنية التأمل التجاوزي في
تنمية الطاقة الكاملة للعقل. سنحلل طبيعة هذه التقنية التي
تكشف لنا الطاقة العقلية الكاملة. يمكننا أن نختصر ذلك بالنقاط
التالية:
1. تتجه الحياة دائماً نحو الأكثر فأكثر، نجاح أكثر واكتمال
أكثر، والميل الطبيعي للعقل هو في التحرّك نحو السعادة الأكبر.
إن التأمل التجاوزي هو التكنولوجيا التي تجعل كلّ شخص أكثر
نشاطاُ وأكثر إبداعاً وأكثر سعادة في داخل نفسه. فهي التي
تفتّح الذكاء الخلاق الداخلي لكلّ شخص.
2. في كلّ بنية ونشاط في الطبيعة، من نمو النبات إلى حركة
الكواكب، نرى الذكاء يعمل، لأننا نرى التقدّم المنهجي المنتظم
والتطور في الحياة. إذا أخذنا بعين الاعتبار الميل الطبيعي
للحياة في النمو والتقدّم، لا يجب أن تكون الحياة معاناة؛
إلا أننا
نرى باستمرار المعاناة والاستياء. هذا لأن معرفة هذا الحقل
الأساسي للذكاء والنظام هو ما نفتقر إليه.
3. كلّ الذكاء الذي نستعرضه في حياتنا يجيء من أفكارنا، وتجيء
الأفكار من مكان ما عميق في داخلنا. نحدّد موقع مركز الذكاء
الخلاق في داخل كلّ فرد في منبع الفكر، ما وراء الناحية الألطف
للتفكير — الوعي الصافي — خزان الذكاء الخلاق — إنه خزان
الذكاء غير المتناهي والطاقة والإبداع.
4. يتطلّب العمل الناجح تقنية لتمكّننا من الدخول إلى مصدر
الذكاء الخلاق في داخل أنفسنا لدعم كلّ نبضة للفكرة ولاكتمال
كلّ عمل. يفتح التأمل التجاوزي العبقرية المبدعة للحالة
الذاتية المرجعيّة للذكاء — بيت كلّ قوانين الطبيعة — ويلهم
قوانين الطبيعة لدعم كلّ من الفكرة والكلام والعمل. فيزيد دعم
القانون الطبيعي في الحياة اليومية بالممارسة المنتظمة.
5. هل نقلّل الرغبات أو نزيّد القدرة على تحقيق الرغبات، هذا
هو القرار الذي يجب أن يتخذه الإنسان العصري الكثير المشاغل.
إن الرغبات هي طبيعية للحياة، وتحقيق الرغبات يؤدّي إلى الرضا
والمزيد من خطوات التقدّم. بالاتصال بمنبع الفكر، يزيّد التأمل
التجاوزي القدرة على الإدراك والتقييم والتفكير والعمل وبذلك
تحقيق الرغبات.
6. المهارة في العمل تعني العمل بدون إجهاد وتوتّر، العمل
الأقلّ هو الذي يجلب النتائج القصوى. بإحياء الإمكانية الكليّة
للذكاء، يكون كلّ عمل بشكل متزامن وطبيعي مدعوماً بالقوة
التنظيمية غير المتناهية للقانون الطبيعي.
المهارة في العمل تعني أن حقل الوعي الصافي، هو حيوي في
إدراكنا بشكل طبيعي، بحيث نكون في حالة من الراحة الكلّية حتى
في النشاط الديناميكي. فتكون كلّ أعمالنا مدعومة بالقوة
التنظيمية غير المتناهية للقانون الطبيعي. وتكون تقنية التأمل
التجاوزي من أجل المهارة في العمل.
7. لكي يكون العمل قوياً، يجب أن يكون التفكير قوياً. إن
الأساسات القويّة ضرورية من البناء القوي. كما تكون الشجرة
أقوى في جذورها، كذلك تكون الفكرة أقوى في مصدرها. بالاتصال
بمنبع الفكر خلال التأمل التجاوزي، يصبح الفكر أكثر قوّة، ما
يؤدّي إلى العمل الأكثر مكافأة.
8.
تقنية التأمل التجاوزي هي تقنية للعمل الأقل والإنجاز الأكثر.
مثل السهم المشدود على القوس بديناميكية قصوى ليصيب الهدف،
يأخذ التأمل التجاوزي الإدراك إلى منبع الفكر، حقل الذكاء
الخلاق الصافي، ومنه تكون كلّ فكرة أكثر قوة ودقّة، وأكثر قدرة
على تحقيق أهدافها المرجوة
9. يقول علماء النفس بأنّ الإنسان عموماً يستعمل فقط جزء ضئيل
من عقله — فقط خمسة إلى عشرة بالمائة. هذا ما يوضّح لماذا لا
نتمتّع بالإمكانيات الكاملة للحياة. يطوّر التأمل التجاوزي
الإمكانية العقلية الكاملة بطريقة طبيعية
10. يعرف الإنسان بكيفية عمل عقله. إنّ وضوح الإدراك الذي
يتطوّر من خلال التأمل التجاوزي هو حيوي لكلّ شخص، مهما كانت
اهتماماته أو مهنه. هناك أكثر من ستمائة دراسة أبحاث علمية
أجريت في مأتي وخمسة عشر جامعة ومعاهد أبحاث في ثلاثين بلد في
كافة أنحاء العالم توثّق هذه الأبحاث تطوير الإمكانيات
العقلية، نمو الذكاء الخلاق، وتحسّن نوعية الحياة من خلال
ممارسة التأمل التجاوزي مرتين في اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق