الربح من مشاهدة الاعلانات

Wikipedia

نتائج البحث

السبت، 1 أكتوبر 2016

علاج ضربة الشمس


ضربة الشـمس 


ما هي ضربة الشمس؟ 



ضربة الشمس هي نوع من أنواع حالات ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي لتصل إلى 40˚م أو أكثر. ويتصاحب هذا الارتفاع مع أعراض جسدية وعصبية متعددة.  

وتعتبر ضربة الشمس حالة طارئة، حيث أنها تحتاج إلى رعاية طبية فورية لمنع حدوث تلف في الدماغ أو فشل في أعضاء الجسم أو حتى الوفاة. وذلك بعكس حالتي معص الحر ونهك الحرارة، حيث أنهما يعتبران أقل شدة من ضربة الشمس. 

ولمعرفة كيفية الإصابة بضربة الشمس، يجب أن نشير إلى أن الجسم عادة ما ينتج الحرارة عن طريق عملية الأيض (الاستقلاب). وفي الحالات الطبيعية، يكون الجسم قادراً على تبديد هذه الحرارة، وذلك إما عن طريق إشعاعها من خلال الجلد أو عن طريق التبخر للعرق. إلا أنه في بعض الحالات، والتي تتضمن الحرارة المرتفعة بشدة والرطوبة الشديدة والجهد الشديد تحت الشمس، فإن الجسم قد لا يستطيع التخلص من الحرارة الزائدة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته لتصل أحيانا إلى 41˚م أو أكثر.   

ويعتبر الجفاف سبباً آخر للإصابة بضربة الشمس. فالشخص المصاب بالجفاف قد لا يستطيع التعرق بسرعة كافية للتخلص من الحرارة الزائدة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسمه.   


أعراض ضربة الشمس 

تتشابه أعراض ضربة الشمس في بعض الأحيان مع أعراض النوبة القلبية أو غيرها من الحلات المرضية. كما وقد يعاني الشخص أحيانا من أعراض نهك الحرارة قبل تطور الحالة إلى ضربة الشمس. وتتضمن أعراض نهك الحرارة الغثيان والقيء والإجهاد والضعف والصداع والدوار والتقلصات وألم العضلات، إلا أن البعض يشعرون بأعراض ضربة  
الشمس فور الإصابة ودون تحذيرات.  
تختلف أعراض ضربة الشمس من شخص إلى آخر، إلا أن الأعراض والعلامات الشائعة تشمل على ما يلي: 

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40˚م أو أكثر علامة رئيسية لضربة الشمس. 
  • عدم التعرق: عادة ما يكون هذا العرض من الأعراض الأولى التي تدل على ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير. وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان سبب ضربة الشمس التعرض للطقس الحار، فإن الجلد يصبح حاراً وجافاً، أما إذا كان سببها النشاط المجهد، فإن الجلد يصبح في أغلب الأحيان رطباً.  
  • تسارع ضربات القلب: على الرغم من أن ضغط الدم عادة ما يبقى ضمن المعدل الطبيعي، إلا أن سرعة نبضات القلب تزيد لتصل إلى حوالي 130 نبضة في الدقيقة، وذلك أعلى بشكل ملحوظ من المعدل الطبيعي الذي يتراوح ما بين 60- 100 نبضة في الدقيقة. والسبب في ذلك هو أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد العبء على القلب بشكل كبير لمحاولاته أن يقوم بخفضها.  
  • زيادة سرعة التنفس: قد يصبح التنفس سريعاً وسطحياً.  
  • أعراض عصبية: قد يصاب الشخص بنوبات مشابهه لنوبات الصرع. كما أنه قد يفقد الوعي أو يدخل في غيبوبة أو يصاب بالهلوسة أو بصعوبة في النطق وفي فهم ما يقوله الآخرون.   
  • تقلصات أو ألم في العضلات: قد يشعر المصاب بألم أو تقلص في عضلاته في المراحل المبكرة من ضربة الشمس، إلا أن العضلات فيما بعد قد تتصلب أو ترتخي.  


أسـباب ضربة الشمس 

إن ضربة الشمس هي تسارع لحالتين أقل شدة من حالات ارتفاع درجة حرارة الجسم، وإن لم تؤخذ الخطوات اللازمة لمعالجة هاتين الحالتين بسرعة، فإن الوضع سيسوء ويتطور إلى ضربة شمس. ويمكن تعريف هاتين الحالتين كما يلي:  

  • معص الحر: ويسبب هذه الحالة التعرض لدرجات حرارة مرتفعة أو لإجهاد جسدي. وتشتمل علامات وأعراض معص الحر عادة على التعرق الشديد والإجهاد والعطش وتقلص العضلات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة تشيع في الطقس الدافيء أو عند ممارسة النشاطات الرياضية متوسطة وعالية الشدة. وعادة ما يتم علاج هذه الحالة بشرب السوائل المحتوية على الإلكترولايت (الكهارل) مثل المشروبات الرياضية واللجوء إلى الراحة في مكان معتدل البرودة مثل أماكن الظل أو الأماكن المكيفة.  
  • نهك الحرارة: ويحصل نهك الحرارة في حال لم يتم علاج  أعراض وعلامات معص الحر، الأمر الذي يجعل الحالة تزداد سوء. وتشمل علامات وأعراض نهك الحرارة الصداع والدوار والغثيان وبرودة الجلد ورطوبته، كما وقد تؤدي إلى أن يصبح لون البول غامقاً. أما عن كيفية علاج هذه الحالة، فقد يتمكن المصاب من علاج نفسه بنفسه في بعض الأحيان، وذلك باتباع نفس التعليمات الخاصة بعلاج معص الحر. أما إن استمرت الأعراض، فيجب عندها مراجعة الطبيب فوراً.  

وتجدر الإشارة إلى أن السبب المؤدي لضربة الشمس يعتمد على النشاطات التي كان الشخص يمارسها، حيث أنهاأي ضربة الشمستحدث للأسباب التالية:  

  • أسباب بيئية : وهي حالات ضربة الشمس التي لا تحصل بسبب الجهد المبذول، بل بسبب التعرض لظروف بيئية شديدة تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان. وفي هذه الحالة، قد يمارس الشخص بعض النشاطات الخفيفة أو متوسطة الشدة، ولكنها لا تكون هي السبب الرئيسي في حدوث ضربة الشمس. ويحدث هذا النوع من ضربات الشمس عادة في المناخات الدافئة.  
  • أسباب مجهدة: وهي حالات ضربة الشمس التي تحصل بسبب النشاطات المجهدة التي تزيد من درجة حرارة الجسم. وقد يصاب الشخص بهذا النوع من ضربات الشمس حتى وإن كان معتاداً على العمل أو القيام بالتمارين الرياضية في درجات الحرارة المرتفعة.  

وفي أي من الحالتين المذكورتين، فإن ضربة الشمس تحدث للأسباب التالية:  

  • ارتداء الكثير من الملابس، مما لا يسمح للجسم بتبخير العرق بسهولة.  
  • شرب الكحول، حيث أنه يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة. 
  • الجفاف.   


العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بضربة الشمس  

قد يصاب أي شخص بضربة الشمس، إلا أن هنالك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة، ومن ضمنها ما يلي:  

  • العمر الصغير أو الكبير: تعتمد قدرة الشخص في التأقلم مع درجات الحرارة الشديدة على طاقة (حيوية) الجهاز العصبي المركزي. وبما أن هذا الجهاز لا يكون قد تطور بشكل كامل عند صغار السن، وبما أنه أيضا يبدأ بالضعف عند كبار السن، فإن قدرة الجسم تكون قليلة في كلتي الحالتين على التأقلم مع التغيرات في درجة حرارة الجسم. كما أن كلاً من كبار وصغار السن يواجهون صعوبة في الإبقاء على رطوبة أجسامهم، الأمر الذي يزيد من احتمالية إصابتهم بضربة الشمس.  
  • كون الشخص رياضيا أو عاملا في الخارج: يزيد الإجهاد البدني الذي يحدث وقت التعرض لأشعة الشمس من احتمالية الإصابة بضربة الشمس.   
  • كيفية ردة فعل الجينات للحرارة: تعتمد ردة فعل جسم الإنسان إلى حد ما لدرجات الحرارة شديدة الارتفاع على عوامل وراثية. ويعتقد الباحثون أن الجينات تلعب دوراً مهماً في تحديد طريقة استجابة الجسم لدرجات الحرارة العالية.  
  • استخدام أدوية معينة: تزيد بعض الأدوية من احتمالية الإصابة بضربة الشمس والحالات المرضية الأخرى المرتبطة بالحرارة، وذلك لكونها تؤثر على قدرة الجسم على المحافظة على الرطوبة وعلى قدرته على التعامل مع الحرارة المرتفعة، لذلك، فاحترس في حالات الطقس الحار إن كنت تستخدم الأدوية التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية أو الأدوية التي تعالج ضغط الدم المرتفع التي تمنع عمل مادة الأدرينالين أو الأدوية التي تطرد الصوديوم والماء من الجسم أو الأدوية التي تعالج الأعراض النفسية، مثل التوهم.  



مضاعفات ضربة الشمس 

إن أول مضاعفات ضربة الشمس حدوثاً هي الصدمة، حيث أنها تحدث عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من ضخ الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلف أعضاء الجسم إن لم يتم علاج الحالة بسرعة.  

ومن الجدير بالذكر أن التأخر في علاج الأعراض الأخرى لضربة الشمس قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة أو حدوث تلف في الدماغ أو أعضاء الجسم الحيوية الأخرى، وذلك بسبب انتفاخ هذه الأعضاء نتيجة لضربة الشمس. فإن لم تنخفض درجة حرارة الجسم بسرعة، فإن التلف الذي يحصل بسبب هذا الانتفاخ قد يكون دائماً.  


الإسعافات الأولية لضربة الشمس 

  • قم بإبعاد  المصاب عن الشمس وانقله إلى منطقة مظللة أو مكيفة.  
  • اطلب الإسعاف فوراً.  
  • اعمل على تبريد حرارة المصاب، وذلك بإزالة الملابس غير الضرورية عنه ووضع ماء فاتر أو بارد على جلده (مثلاً يمكن رش الشخص بماء بارد من خرطوم الحديقة) وتهويته لتحفيز التعرق والتبخر ووضع مكعبات الثلج في مناطق الرقبة وتحت الإبط والمناطق الحساسة حيث توجد الأوعية الدموية الكبيرة بالقرب من سطح الجلد، إلا أنه يجب الحرص على عدم وضع المصاب في حمام من الثلج. 
  • ساعد المصاب على شرب الماء البارد إن كان باستطاعته ذلك.  


الوقاية من ضربة الشمس 

رغم خطورة ضربة الشمس، إلا أن الوقاية منها تعتبر أمراً سهلاً. وتعتبر الوقاية من الجفاف والنشاطات الجسدية الشديدة في الطقس الحار والرطب أهم الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها. كما وينصح بما يلي:  

  • قم بارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن'، حيث أن ارتداء الكثير من الملابس أو الملابس الضيقة لن يسمح للجسم بالتبريد بالشكل المناسب عن طريق التعرق. كما وينصح بارتداء القبعات والملابس فاتحة اللون.  
  • ابحث عن المناطق الأبرد، حيث يقع التواجد في مناطق مبردة، مثل الأماكن المكيفة أو المظللة، ضمن الأساليب الفعالة لتبريد الجسم.  
  • اشرب السوائل بكثرة، حيث أن الحفاظ على رطوبة الجسم يساعد في التعرق ويحافظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.  
  • توخى الحذر عند استخدام بعض الأدوية، حيث أن هناك أدوية عديدة يمكن أن تؤثر على قدرة حفاظ الجسم على رطوبته.  
  • تجنب البقاء داخل سيارة حارة، حيث أن حرارة السيارة التي تقف تحت الشمس يمكن أن تصل إلى أكثر من 71˚م، الأمر الذي يجعل التواجد في هذه الظروف أمراً خطراً. فاحرص على تجنب هذه الظروف، كما واحرص على عدم ترك الأطفال أو أي شخص آخر داخل سيارة واقفة في طقس حار لأي فترة من الوقت.  
  • حاول تجنب ممارسة النشاطات الرياضية وعمل أي مجهود في الأجواء الحارة. أما إن كان لا بد من ذلك، فقم باتباع نفس المحاذير، كما واحرص على أخذ قسط من الراحة بشكل متكرر في منطقة باردة من وقت لآخر، وذلك لأن الاستراحة وتعويض السوائل المفقودة هما أمران يساعدان الجسم على تنظيم درجة حرارته. 

هناك تعليق واحد: