كم عدد حملة العرش ؟
كم عدد حملة العرش ؟الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :قال الله عز و جل : { وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ } ، ( سورة الحاقة : 17 ) .حملة العرش هم من أعاظم الملائكة المقربين .وَ رُوِيَ أَنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ الْيَوْمَ أَرْبَعَةٌ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الدِّيكِ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لِلطَّيْرِ ، وَ وَاحِدٌ عَلَى صُورَةِ الْأَسَدِ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَى لِلسِّبَاعِ ، وَ وَاحِدٌ عَلَى صُورَةِ الثَّوْرِ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَى لِلْبَهَائِمِ ، وَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ بَنِي آدَمَ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَى لِوُلْدِ آدَمَ عليه السلام ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صَارُوا ثَمَانِيَةً .قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : { وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ } ( 1 ) " ( من لا يحضره الفقيه : 1 / 483 ) .وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ : حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثَمَانِيَةٌ : أَرْبَعَةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ، وَ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْآخِرِينَ ، فَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ مِنَ الْأَوَّلِينَ فَنُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى وَ عِيسَى عليهم السلام ، وَ أَمَّا الْأَرْبَعَةُ مِنَ الْآخِرِينَ فَمُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ، وَ مَعْنَى يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ يَعْنِي الْعِلْمَ " ( بحار الأنوار : 55 / 27 ) .قال الشيخ الصدوق ( رضوان الله تعالى عليه ) في كتابه المُسمى بالْعَقَائِدُ : اعْتِقَادُنَا فِي الْعَرْشِ أَنَّهُ جُمْلَةُ جَمِيعِ الْخَلْقِ ، وَ الْعَرْشُ فِي وَجْهٍ آخَرَ هُوَ الْعِلْمُ .وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : { الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى } ، فَقَالَ : اسْتَوَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَقْرَبَ مِنْهُ مِنْ شَيْءٍ ، وَ أَمَّا الْعَرْشُ الَّذِي هُوَ جُمْلَةُ جَمِيعِ الْخَلْقِ فَحَمَلَتْهُ ثَمَانِيَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لِكُلِّ وَاحِدٍ ثَمَانِي أَعْيُنٍ ، كُلُّ عَيْنٍ طِبَاقُ الدُّنْيَا ، وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ بَنِي آدَمَ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَى لِبَنِي آدَمَ ، وَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الثَّوْرِ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَى لِلْبَهَائِمِ ، كُلِّهَا وَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الْأَسَدِ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَى لِلسِّبَاعِ ، وَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الدِّيكِ يَسْتَرْزِقُ اللَّهَ تَعَالَى لِلطُّيُورِ ، فَهُمُ الْيَوْمَ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صَارُوا ثَمَانِيَةً .وَ أَمَّا الْعَرْشُ الَّذِي هُوَ الْعِلْمُ فَحَمَلَتْهُ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْآخِرِينَ ، فَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ مِنَ الْأَوَّلِينَ فَنُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى وَ عِيسَى عليهم السلام ، وَ أَمَّا الْأَرْبَعَةُ مِنَ الْآخِرِينَ فَمُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عليهم السلام .هَكَذَا رُوِيَ بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ عَنِ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام فِي الْعَرْشِ وَ حَمَلَتِهِ ، وَ إِنَّمَا صَارَ هَؤُلَاءِ حَمَلَةَ الْعَرْشِ الَّذِي هُوَ الْعِلْمُ لِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) عَلَى شَرَائِعِ الْأَرْبَعِ مِنَ الْأَوَّلِينَ نُوحٍ وَ إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى عليهم السلام ، وَ مِنْ قِبَلِ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةِ صَارَتِ الْعُلُومُ إِلَيْهِمْ ، وَ كَذَلِكَ صَارَ الْعِلْمُ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ إِلَى مَنْ بَعْدَ الْحُسَيْنِ مِنَ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام ، ( بحار الأنوار : 55 / 7 ) .ـــــــــــــ( 1 ) سورة الحاقة : 17 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق