الربح من مشاهدة الاعلانات

Wikipedia

نتائج البحث

السبت، 1 أكتوبر 2016

علاج ضربة الشمس


ضربة الشـمس 


ما هي ضربة الشمس؟ 



ضربة الشمس هي نوع من أنواع حالات ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي لتصل إلى 40˚م أو أكثر. ويتصاحب هذا الارتفاع مع أعراض جسدية وعصبية متعددة.  

وتعتبر ضربة الشمس حالة طارئة، حيث أنها تحتاج إلى رعاية طبية فورية لمنع حدوث تلف في الدماغ أو فشل في أعضاء الجسم أو حتى الوفاة. وذلك بعكس حالتي معص الحر ونهك الحرارة، حيث أنهما يعتبران أقل شدة من ضربة الشمس. 

ولمعرفة كيفية الإصابة بضربة الشمس، يجب أن نشير إلى أن الجسم عادة ما ينتج الحرارة عن طريق عملية الأيض (الاستقلاب). وفي الحالات الطبيعية، يكون الجسم قادراً على تبديد هذه الحرارة، وذلك إما عن طريق إشعاعها من خلال الجلد أو عن طريق التبخر للعرق. إلا أنه في بعض الحالات، والتي تتضمن الحرارة المرتفعة بشدة والرطوبة الشديدة والجهد الشديد تحت الشمس، فإن الجسم قد لا يستطيع التخلص من الحرارة الزائدة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته لتصل أحيانا إلى 41˚م أو أكثر.   

ويعتبر الجفاف سبباً آخر للإصابة بضربة الشمس. فالشخص المصاب بالجفاف قد لا يستطيع التعرق بسرعة كافية للتخلص من الحرارة الزائدة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسمه.   


أعراض ضربة الشمس 

تتشابه أعراض ضربة الشمس في بعض الأحيان مع أعراض النوبة القلبية أو غيرها من الحلات المرضية. كما وقد يعاني الشخص أحيانا من أعراض نهك الحرارة قبل تطور الحالة إلى ضربة الشمس. وتتضمن أعراض نهك الحرارة الغثيان والقيء والإجهاد والضعف والصداع والدوار والتقلصات وألم العضلات، إلا أن البعض يشعرون بأعراض ضربة  
الشمس فور الإصابة ودون تحذيرات.  
تختلف أعراض ضربة الشمس من شخص إلى آخر، إلا أن الأعراض والعلامات الشائعة تشمل على ما يلي: 

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40˚م أو أكثر علامة رئيسية لضربة الشمس. 
  • عدم التعرق: عادة ما يكون هذا العرض من الأعراض الأولى التي تدل على ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير. وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كان سبب ضربة الشمس التعرض للطقس الحار، فإن الجلد يصبح حاراً وجافاً، أما إذا كان سببها النشاط المجهد، فإن الجلد يصبح في أغلب الأحيان رطباً.  
  • تسارع ضربات القلب: على الرغم من أن ضغط الدم عادة ما يبقى ضمن المعدل الطبيعي، إلا أن سرعة نبضات القلب تزيد لتصل إلى حوالي 130 نبضة في الدقيقة، وذلك أعلى بشكل ملحوظ من المعدل الطبيعي الذي يتراوح ما بين 60- 100 نبضة في الدقيقة. والسبب في ذلك هو أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد العبء على القلب بشكل كبير لمحاولاته أن يقوم بخفضها.  
  • زيادة سرعة التنفس: قد يصبح التنفس سريعاً وسطحياً.  
  • أعراض عصبية: قد يصاب الشخص بنوبات مشابهه لنوبات الصرع. كما أنه قد يفقد الوعي أو يدخل في غيبوبة أو يصاب بالهلوسة أو بصعوبة في النطق وفي فهم ما يقوله الآخرون.   
  • تقلصات أو ألم في العضلات: قد يشعر المصاب بألم أو تقلص في عضلاته في المراحل المبكرة من ضربة الشمس، إلا أن العضلات فيما بعد قد تتصلب أو ترتخي.  


أسـباب ضربة الشمس 

إن ضربة الشمس هي تسارع لحالتين أقل شدة من حالات ارتفاع درجة حرارة الجسم، وإن لم تؤخذ الخطوات اللازمة لمعالجة هاتين الحالتين بسرعة، فإن الوضع سيسوء ويتطور إلى ضربة شمس. ويمكن تعريف هاتين الحالتين كما يلي:  

  • معص الحر: ويسبب هذه الحالة التعرض لدرجات حرارة مرتفعة أو لإجهاد جسدي. وتشتمل علامات وأعراض معص الحر عادة على التعرق الشديد والإجهاد والعطش وتقلص العضلات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة تشيع في الطقس الدافيء أو عند ممارسة النشاطات الرياضية متوسطة وعالية الشدة. وعادة ما يتم علاج هذه الحالة بشرب السوائل المحتوية على الإلكترولايت (الكهارل) مثل المشروبات الرياضية واللجوء إلى الراحة في مكان معتدل البرودة مثل أماكن الظل أو الأماكن المكيفة.  
  • نهك الحرارة: ويحصل نهك الحرارة في حال لم يتم علاج  أعراض وعلامات معص الحر، الأمر الذي يجعل الحالة تزداد سوء. وتشمل علامات وأعراض نهك الحرارة الصداع والدوار والغثيان وبرودة الجلد ورطوبته، كما وقد تؤدي إلى أن يصبح لون البول غامقاً. أما عن كيفية علاج هذه الحالة، فقد يتمكن المصاب من علاج نفسه بنفسه في بعض الأحيان، وذلك باتباع نفس التعليمات الخاصة بعلاج معص الحر. أما إن استمرت الأعراض، فيجب عندها مراجعة الطبيب فوراً.  

وتجدر الإشارة إلى أن السبب المؤدي لضربة الشمس يعتمد على النشاطات التي كان الشخص يمارسها، حيث أنهاأي ضربة الشمستحدث للأسباب التالية:  

  • أسباب بيئية : وهي حالات ضربة الشمس التي لا تحصل بسبب الجهد المبذول، بل بسبب التعرض لظروف بيئية شديدة تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان. وفي هذه الحالة، قد يمارس الشخص بعض النشاطات الخفيفة أو متوسطة الشدة، ولكنها لا تكون هي السبب الرئيسي في حدوث ضربة الشمس. ويحدث هذا النوع من ضربات الشمس عادة في المناخات الدافئة.  
  • أسباب مجهدة: وهي حالات ضربة الشمس التي تحصل بسبب النشاطات المجهدة التي تزيد من درجة حرارة الجسم. وقد يصاب الشخص بهذا النوع من ضربات الشمس حتى وإن كان معتاداً على العمل أو القيام بالتمارين الرياضية في درجات الحرارة المرتفعة.  

وفي أي من الحالتين المذكورتين، فإن ضربة الشمس تحدث للأسباب التالية:  

  • ارتداء الكثير من الملابس، مما لا يسمح للجسم بتبخير العرق بسهولة.  
  • شرب الكحول، حيث أنه يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة. 
  • الجفاف.   


العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بضربة الشمس  

قد يصاب أي شخص بضربة الشمس، إلا أن هنالك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة، ومن ضمنها ما يلي:  

  • العمر الصغير أو الكبير: تعتمد قدرة الشخص في التأقلم مع درجات الحرارة الشديدة على طاقة (حيوية) الجهاز العصبي المركزي. وبما أن هذا الجهاز لا يكون قد تطور بشكل كامل عند صغار السن، وبما أنه أيضا يبدأ بالضعف عند كبار السن، فإن قدرة الجسم تكون قليلة في كلتي الحالتين على التأقلم مع التغيرات في درجة حرارة الجسم. كما أن كلاً من كبار وصغار السن يواجهون صعوبة في الإبقاء على رطوبة أجسامهم، الأمر الذي يزيد من احتمالية إصابتهم بضربة الشمس.  
  • كون الشخص رياضيا أو عاملا في الخارج: يزيد الإجهاد البدني الذي يحدث وقت التعرض لأشعة الشمس من احتمالية الإصابة بضربة الشمس.   
  • كيفية ردة فعل الجينات للحرارة: تعتمد ردة فعل جسم الإنسان إلى حد ما لدرجات الحرارة شديدة الارتفاع على عوامل وراثية. ويعتقد الباحثون أن الجينات تلعب دوراً مهماً في تحديد طريقة استجابة الجسم لدرجات الحرارة العالية.  
  • استخدام أدوية معينة: تزيد بعض الأدوية من احتمالية الإصابة بضربة الشمس والحالات المرضية الأخرى المرتبطة بالحرارة، وذلك لكونها تؤثر على قدرة الجسم على المحافظة على الرطوبة وعلى قدرته على التعامل مع الحرارة المرتفعة، لذلك، فاحترس في حالات الطقس الحار إن كنت تستخدم الأدوية التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية أو الأدوية التي تعالج ضغط الدم المرتفع التي تمنع عمل مادة الأدرينالين أو الأدوية التي تطرد الصوديوم والماء من الجسم أو الأدوية التي تعالج الأعراض النفسية، مثل التوهم.  



مضاعفات ضربة الشمس 

إن أول مضاعفات ضربة الشمس حدوثاً هي الصدمة، حيث أنها تحدث عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من ضخ الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلف أعضاء الجسم إن لم يتم علاج الحالة بسرعة.  

ومن الجدير بالذكر أن التأخر في علاج الأعراض الأخرى لضربة الشمس قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة أو حدوث تلف في الدماغ أو أعضاء الجسم الحيوية الأخرى، وذلك بسبب انتفاخ هذه الأعضاء نتيجة لضربة الشمس. فإن لم تنخفض درجة حرارة الجسم بسرعة، فإن التلف الذي يحصل بسبب هذا الانتفاخ قد يكون دائماً.  


الإسعافات الأولية لضربة الشمس 

  • قم بإبعاد  المصاب عن الشمس وانقله إلى منطقة مظللة أو مكيفة.  
  • اطلب الإسعاف فوراً.  
  • اعمل على تبريد حرارة المصاب، وذلك بإزالة الملابس غير الضرورية عنه ووضع ماء فاتر أو بارد على جلده (مثلاً يمكن رش الشخص بماء بارد من خرطوم الحديقة) وتهويته لتحفيز التعرق والتبخر ووضع مكعبات الثلج في مناطق الرقبة وتحت الإبط والمناطق الحساسة حيث توجد الأوعية الدموية الكبيرة بالقرب من سطح الجلد، إلا أنه يجب الحرص على عدم وضع المصاب في حمام من الثلج. 
  • ساعد المصاب على شرب الماء البارد إن كان باستطاعته ذلك.  


الوقاية من ضربة الشمس 

رغم خطورة ضربة الشمس، إلا أن الوقاية منها تعتبر أمراً سهلاً. وتعتبر الوقاية من الجفاف والنشاطات الجسدية الشديدة في الطقس الحار والرطب أهم الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها. كما وينصح بما يلي:  

  • قم بارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن'، حيث أن ارتداء الكثير من الملابس أو الملابس الضيقة لن يسمح للجسم بالتبريد بالشكل المناسب عن طريق التعرق. كما وينصح بارتداء القبعات والملابس فاتحة اللون.  
  • ابحث عن المناطق الأبرد، حيث يقع التواجد في مناطق مبردة، مثل الأماكن المكيفة أو المظللة، ضمن الأساليب الفعالة لتبريد الجسم.  
  • اشرب السوائل بكثرة، حيث أن الحفاظ على رطوبة الجسم يساعد في التعرق ويحافظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.  
  • توخى الحذر عند استخدام بعض الأدوية، حيث أن هناك أدوية عديدة يمكن أن تؤثر على قدرة حفاظ الجسم على رطوبته.  
  • تجنب البقاء داخل سيارة حارة، حيث أن حرارة السيارة التي تقف تحت الشمس يمكن أن تصل إلى أكثر من 71˚م، الأمر الذي يجعل التواجد في هذه الظروف أمراً خطراً. فاحرص على تجنب هذه الظروف، كما واحرص على عدم ترك الأطفال أو أي شخص آخر داخل سيارة واقفة في طقس حار لأي فترة من الوقت.  
  • حاول تجنب ممارسة النشاطات الرياضية وعمل أي مجهود في الأجواء الحارة. أما إن كان لا بد من ذلك، فقم باتباع نفس المحاذير، كما واحرص على أخذ قسط من الراحة بشكل متكرر في منطقة باردة من وقت لآخر، وذلك لأن الاستراحة وتعويض السوائل المفقودة هما أمران يساعدان الجسم على تنظيم درجة حرارته. 

الخميس، 29 سبتمبر 2016

لماذا ننام ؟ !!

النوم 


 هو حالة طبيعية من الأسترخاء في الكائنات الحية، وتقل خلاله الحركات الأرادية والشعور بما يحدث في المحيط، ولايمكن اعتبار النوم فقدانا للوعي, بل تغيرا لحالة الوعي ولا تزال الأبحاث جارية عن الوظيفة الرئيسية للنوم إلا أن هناك اعتقادا شائعا ان النوم ظاهرة طبيعية لأعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى في الكائنات الحية.


برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم. هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه، إلا أن الواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض، بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض. وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد.


  • إيليكتروكولوغرام وهي مقياس لحركات العين التقليدية وتختصر بـ "EOG". فمقله العين كالبطارية الصغيرة، تكون شبكية العين سلبية بالنسبة إلى القرنية. عند وضع القطب الكهربائي على الجلد قرب العين سيسجل تغيير الفولتية ضمن العين عندما تدور وتتحرك.
  • إليكتروميوغرام Electromyogram وتختصر بـ "EMG"، وهو سجل للنشاط الكهربائي المنبثق من نشاط العضلات النشطه. ويمكن تسجيلها من خلال وضع الأقطاب على سطح الجلد مقابل العضلات. في الإنسان، توضع الأقطاب في العادة أسفل الذقن، لأن العضلات في هذه المنطقة تظهر تغيرات كبيره جداً مرتبطة بمراحل النوم المختلفة.
في العادة يتم أخذ القراءة الخاصة بـ EEG، EOG، و EMG على شكل رسم بياني، وعلى نفس شريط ورقي طويل، مما يتيح تحديد العلاقة بينها علي الفور.

عدد ساعات النوم التي نحتاجها

 يتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر. ولكن المؤكد أن عدد الساعات التي يحتاجها نفس الشخص تكون ثابتة دائماً. فبالرغم من أن الإنسان قد ينام في أحد الليالي أكثر من ليلة أخرى إلى عدد الساعات التي ينامها الشخص خلال أسبوع أو شهر تكون عادة ثابتة.يعتقد كثير من الناس أن عدد ساعات النوم اللازمة يومياً هو ثمان ساعات. وهذا الرقم هو متوسط عدد الساعات لدى أغلب الناس، ولكنه لا يعني بالضرورة أن كل إنسان يحتاج ذلك العدد من الساعات. فنوم الإنسان يتراوح بين أقل من ثلاث ساعات لدى البعض إلى أكثر من 10 ساعات لدى البعض الآخر.


وفي دراسة للمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجد أن اثنين من كل عشرة أشخاص ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة، وواحد من كل عشرة ينام 9 ساعات أو أكثر في الليلة. ويدعى الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير، والذين ينامون أكثر من 9 ساعات بأصحاب النوم الطويل، ولكنهم طبيعيون. فنابليون وأديسون كانا من أصحاب النوم القصير. في حين أن العالم آينيشتين كان من أصحب النوم الطويل. بمعنى أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان إذا كان طبيعياً ولا يعاني من أحد أمراض النوم لا تؤثر على إنتاجيته وإبداعه.


وخلاصة القول أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثير يعتقدون بأنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً. وأنه كلما زادوا من ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ. فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشاكل ونقص النوم.


مع نمو الأطفال فإن نومهم يتغير تدريجياً (راجع معلومات النوم عند الأطفال). ولكن ما إن يصل المرء إلى مرحلة البلوغ (ويقصد بها هنا حوالي العشرين عاماً من العمر) فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم لا تتغير مع تقدم العمر، ولكن في المقابل فإن طبيعة وجودة النوم تتغير كلماً تقدم بنا العمر. فعند كبار السن يصبح النوم خفيفاً وأقل فعالية وأقل راحة، ذلك كله بالرغم من عدم تغير ساعات النوم. والسبب في ذلك يعود إلى أن نسبة كل مرحلة من مراحل النوم السابقة تتغير مع تقدم السن.


فعندما يبلغ الرجل حوالي سن 50 سنة والسيدة حوالي 60 سنة، فإن نسبة النوم العميق (مرحلة 3-4) تكون قد وصلت عادة إلى نسبة بسيطة جداً من وقت النوم، وعند البعض قد تختفي تماماً. فتجد الأشخاص في هذا السن أسرع استيقاظاً نتيجة للضوضاء الخارجية مقارنة بصغار السن. فبالرغم من عدم التغيير الكبير في عدد ساعات النوم مع تقدم السن إلا أن طبيعة النوم تختلف، فيصبح النوم خفيفاً ومتقطعاً طوال الليل، وهذا أحد أسباب النعاس خلال النهار الذي يصيب الكثير من كبار السن.تغير النوم مع تقدم السن . 




  • -انعدام النوم. يتأرجح 

التخطيط الدماغي بين نمطين أساسيين خلال اليقظة. الأول بقيمة جهد كهربائي منخفضه (حوالي 10 - 30 ميكروفولت) وسريعة نشطة (16-25 هرتز)، وكثيرا ما تسمى بنمط التفعيل أو النمط غير المتزامن. والنمط الآخر هو نمط بتردد بين (8-12 هرتز) (معظم البشر ضمن نطاق 8 هرتز، أما 12 هرتز فهو بين طلاب الجامعات) بجهد كهربائي يصل إلى (20-40 ميكروفولت) هو ما يسمى بالنمط ألفا. وعادة يسيطر النمط ألفا عندما يكون الشخص مرتاح وأعينه مغلقة. نمط التفعيل عندما يكون الشخص منتبهاً وعينيه مفتوحة، وهو يقوم بمسح بصري لمحيطه. تتوقف القراءة على مقدار المسح البصري وقيمة EMG، وقد تكون مرتفعة أو معتدلة، وهذا يتوقف على درجه توتر العضلات .

مراحل النوم الرئيسية عند الإنسان الشاب.

  • - المرحلة 1. ينخفض نمط الفا، ونمط التفعيل نادر، بينما يقرأن التخطيط الدماغي جهد منخفض وبوتيره النشاط مختلطة، في مدى (3-7 هرتز)، وتظهر حركات بطيئة للعين. وتكون قيمة EMG من متوسطة إلى منخفضة.
  • -المرحلة 2. على خلاف خلفية مستمرة ذات الجهد الكهربائي المنخفض، تظهر في التخطيط الدماغي ومضات نشاط مميز ضمن النطاق (12-14 هرتز) يطلق عليها اسم مغزل النوم. حركات العين نادرة، وقيمة EMG منخفضة إلى متوسطة.
  • -المرحلة 3. تظهر موجة ذات مقدار عال بقيمة أعلى من (75 مليفولت) يسمى موجات دلتا ضمن قراءة EEG، بينما تبقى قراءات EOG و EMG كما كانت بدون تغير.
  • -المرحلة 4. تبدأ موجة دلتا بالتزايد حتى تصبح هي الموجة الرئيسية والضخمة على مقياس EEG.

يتم تنظيم النوم في مناطق محددة من الدماغ وبتأثير من هرمونات تنشأ في منطقة الوطاء من الدماغ مثل هرمون الميلاتونين التي تقوم بتكوين تنظيم خاص لوقت النوم اعتماداً على كمية الأضاءة في محيط الشخص.
استناداً على دراسات أجريت على الموجات الدماغية أثناء النوم تم تقسيم النوم إلى خمسة أقسام وهي:
  • حركة العين غير السريعة 1 وهي مرحلة التثائب والنوم الأولى والانتقال إلى المرحلة الثانية من النوم.
  • حركة العين غير السريعة 2 وفيه يقل مستوى الوعي للأحداث الخارجية وتشكل هذه المرحلة 45% - 55% من وقت النوم الإجمالي.
  • حركة العين غير السريعة 3 وتشكل حوالي 5% فقط من الفترة الإجمالية للنوم.
  • حركة العين غير السريعة 4 وتشكل 15% من الفترة الإجمالية للنوم وتعتبر فترة النوم العميق الذي يصعب الاستيقاظ منه وهذه هي الفترة التي تحدث فيها الكوابيس والمشي أثناء النوم.
  • حركة العين السريعة وهي المرحلة التي يرى فيها النائم الأحلام وتشكل هذه الفترة الثلث الأخير من دورة النوم.
تستغرق هذه المراحل الخمس 90 دقيقة تقريباً وتتكرر عدة مرات أثناء الفترة الإجمالية للنوم ومن الجدير بالملاحظة أن فترة الأحلام تستغرق عدة دقائق فقط من كل 90 دقيقة لتبدأ بعدها دورة جديدة من المراحل بدءا من حركة العين السريعة I وانتهاءً بحركة العين السريعة.
تختلف الفترة الذي يحتاجها الفرد للنوم من شخص إلى آخر وقد استعملت فترة 8 ساعات كمعدل لفترة النوم الضرورية في اليوم الواحد وأدت بعض الأبحاث التي تمت إجراؤها في جامعة هارفارد أن قلة النوم قد تؤدي إلى زيادة نسبة بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والجلطة القلبية والسرطان وهناك نزعة في الأشخاص الذين يعملون في الليل وينامون في النهار بأن تقل عندهم المناعة لبعض الأمراض مثل سرطان الثدي بتأثير تغيير الساعة البيولوجية فمثلاً بزيادة هرمون (Wee-1) تتكاثر الخلايا ويؤدي للسرطان أو بتغيير الكتيتامين يؤدي إلى الاناستزيا أو التخدير.
بصورة عامة تقسم الحالات الغير الطبيعية في النوم إلى الحالات التالية: نصائح لنوم سليم[عدل]النوم عملية طبيعية نقوم بها كل ليلة. وحيث أن البشر ليسوا سواءً؛ فإن بعض الناس يخلد إلى النوم وقتما وأينما يشاء، في حين أن البعض الآخر يجد صعوبة في النوم، وعندما ينام فهو لا ينعم بالراحة ولا يستعيد نشاطه. وهناك أسلوب حياة معين وعادات غذائية معينة، إضافة إلى السلوك الفردي تساعد على النوم السليم، حيث أن هذه العوامل بإمكانها التأثير إيجاباً على النوم السليم كماً ونوعاً. وحديثنا هنا سيقتصر على النواحي السلوكية في العلاج، ولن نتطرق للاضطرابات العضوية.
هناك اعتقادات خاطئة حول النوم يجب توضيحها. يحتاج الشخص العادي من أربع إلى تسع ساعات للنوم كل 24 ساعة للشعور بالنشاط في اليوم التالي. وعلى كل الأحوال فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثيرون يعتقدون بأنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً، وأنه كلما زادوا من عدد ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ. فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشاكل في النوم. البعض الآخر يعزي قصور أداءه وفشله في بعض الأمور الحياتية إلى النقص في النوم، مما يؤدي إلى الإفراط في التركيز على النوم، وهذا التركيز يمنع صاحبه من الحصول على نوم مريح بالليل ويدخله في دائرة مغلقة. لذلك يجب التمييز بين قصور الأداء الناتج عن نقص النوم وقصور الأداء الناتج عن أمور أخرى، كزيادة الضغوط في العمل وعدم القدرة على التعامل مع زيادة التوتر وغيرها.

جو غرفة النوممقال تفصيلي: غرفة النوم


يؤثر جو غرفة النوم على النوم بدرجة كبيرة، فدرجة الحرارة المرتفعة أو المنخفضة جداً تؤثر سلباً على نوعية النوم، لذلك يجب تعديل درجة حرارة الغرفة لتكون مناسبة.


ينتج عن الضوضاء العالية المتقطعة نومٌ خفيف متقطع لا يساعد الجسم على استعادة نشاطه ولا يمنحه الفرصة للحصول على مراحل النوم العميق. يمكن التخلص من هذه الضوضاء بما يسمى الضوضاء البيضاء وهي أن يكون في الخلفية صوت ثابت الشدة ومتواصل كصوت مروحة أو جهاز التكييف.كما أن الضوء القوي في غرفة النوم من العوامل التي تؤثر على النوم. لذلك يفضل أن يكون ضوء غرفة النوم خافتاً. تجنب النظر المتكرر إلى ساعة المنبه، لأن ذلك قد يزيد التوتر ومن ثم الأرق، وتجنب استخدام الساعات التي تضئ بالليل.يستحب تجنب تناول الوجبات الغذائية الثقيلة قبل موعد النوم بحوالي 3-4 ساعات، حيث أنه من الثابت أن تناول الوجبات الثقيلة في أي وقت من النهار يؤثر سلباً على جودة النوم.

  • يمكن لوجبة خفيفة قبل موعد النوم أن تشجع النوم.
  • تناول المشروبات الكحولية. فتناول الكحول قد يؤدي إلى النوم مبدئياً؛ ولكنه من المثبت علمياً أنه ما إن يبدأ الجسم في التفاعل مع المادة الكحولية فإن ذلك يؤدي إلى التقطع في النوم والأرق الشديد، كما أن المواد الكحولية تزيد من فرص الاختناق (الانقطاع في التنفس) أثناء النوم.
  • جميع أنواع المشروبات التي تحتوي على كافيين تؤثر سلباً على النوم، خاصة إذا تم تناولها في فترة المساء أو قبل موعد النوم. وقد أثبتت الدراسات أن الكافيين يسبب الأرق حتى عند أولئك الذين يدّعون أنه لا يؤثر على نومهم.
  • كما أن النيكوتين هو أحد أنواع المنبهات، فتدخين السيجارة يؤدي إلى اضطراب النوم وتقطع النوم.
العلامات التي تظهر على الإنسان عند عدم النوم


احمرار في العينين وبروزها للأمام وكذلك شحوب في الوجه. عدم القدرة على الربط بين الأشياء أثناء الحديث أقرب مايكون للهذيان. الخمول والضحك بدون سبب وكذلك الثوران لاتفه الأسباب.
الطعام والشراب